بسم الله الرحمن الرحيم .
- 1 - قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير .
عن عائشة قالت : الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة الى النبي صلى الله عليه وسلّم تكلمه وأنا في ناحية البيت ما أسمع ماتقول فأنزل الله D : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } إلى آخر الآية ( أخرجه البخاري تعليقا ورواه النسائي وابن ماجه ) وفي رواية عنها أنها قالت : تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء إني لأسمع كلام ( خولة بنت ثعلبة ) ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهي تقول : يا رسول الله أكل مالي وأفنى شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك قالت : فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآية : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } قالت : وزوجها أوس بن الصامت ( أخرجه ابن أبي حاتم من حديث عائشة Bها ) وروى ابن أبي حاتم عن أبي يزيد قال : " لقيت امرأة عمر يقال لها ( خولة بنت ثعلبة ) وهو يسير مع الناس فاستوقفته فوقف لها ودنا منها وأصغى إليها رأسه ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت فقال له رجل : يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز قال : ويحك وتدري من هذه ؟ قال لا قال : هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات هذه خولة بنت ثعلبة والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت عنها حتى تقضي حاجتها إلا أن تحضر صلاة فأصليها ثم أرجع إليها حتى تقضي حاجتها " ( أخرجه ابن أبي حاتم وهو منقطع بين أبي يزيد وعمر بن الخطاب كما قاله ابن كثير ) وعن عامر قال : المرأة التي جادلت في زوجها خولة امرأة ( أوس بن الصامت ) وأمها معاذة