11 - ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم .
- 12 - وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين .
- 13 - الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون .
يقول تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله } قال ابن عباس : بأمر الله يعني عن قدره ومشيئته { ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم } أي ومن أصابته مصيبة فعلم أنها بقضاء الله وقدره فصبر واحتسب عوضه عما فاته من الدنيا هدى في قلبه ويقينا صادقا قال ابن عباس : يعني يهد قلبه لليقين فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه وقال الأعمش عن علقمة : { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } قال : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم وقال سعيد بن جبير : يعني يسترجع يقول : { إنا لله وإنا إليه راجعون } وفي الحديث المتفق عليه : " عجبا للمؤمن لا يقضي الله له قضاء إلا كان خيرا له إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن " ( أخرجه الشيخان ) وقوله تعالى : { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول } أمر بطاعة الله ورسوله فيما شرع وفعل ما به أمر وترك ما عنه نهى وزجر ثم قال تعالى : { فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين } أي إن نكلتم عن العمل فإنما عليه ما حمل من البلاغ وعليكم ما حملتم من السمع والطاعة قال الزهري : من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم ثم قال تعالى مخبرا أنه الأحد الصمد : { الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون } أي وحدوا الإلهية له وأخلصوها لديه وتوكلوا عليه كما قال تعالى : { رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا }