بسم الله الرحمن الرحيم .
- 1 - إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم .
- 2 - قال يا قوم إني لكم نذير مبين .
- 3 - أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون .
- 4 - يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون .
يقول تعالى مخبرا عن نوح عليه السلام أنه أرسله إلى قومه آمرا له أن ينذرهم بأس الله قبل حلوله بهم فإن تابوا وأنابوا رفع عنهم ولهذا قال تعالى : { أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم ... قال يا قوم إني لكم نذير مبين } أي بين النذارة ظاهر الأمر واضحه { ان اعبدوا الله واتقوه } أي اتركوا محارمه واجتنبوا مآثمه { وأطيعون } فيما آمركم به وأنهاكم عنه { يغفر لكم من ذنوبكم } أي إذا فعلتم ما آمركم به وصدقتم ما أرسلت به إليكم غفر الله لكم ذنوبكم { ويؤخركم إلى أجل مسمى } أي يمد في أعماركم ويدرأ عنكم العذاب وقد يستدل بهذه الآية من يقول : إن الطاعة والبر وصلة الرحم يزاد بها في العمر حقيقة كما ورد به الحديث : " صلة الرحم تزيد في العمر " وقوله تعالى : { إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون } أي بادروا بالطاعة قبل حلول النقمة فإن أمره تعالى لا يرد ولا يمانع فإنه العظيم الذي قد قهر كل شيء العزيز الذي دانت لعزته جميع المخلوقات