1 - المص .
- 2 - كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين .
- 3 - اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون .
تقدم الكلام في أول سورة البقرة على ما يتعلق بالحروف وبسطه واختلاف الناس فيه قال ابن جرير عن ابن عباس { المص } : أنا الله أفصل { كتاب أنزل إليك } أي هذا كتاب أنزل إليك أي من ربك { فلا يكن في صدرك حرج منه } شك منه وقيل : لا تتحرج به في إبلاغه والإنذار به { فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل } ولهذا قال : { لتنذر به } أي أنزلناه إليك لتنذر به الكافرين { وذكرى للمؤمنين } ثم قال تعالى مخاطبا للعالم : { اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم } أي اقتفوا آثار النبي الأمي الذي جاءكم بكتاب أنزل إليكم من رب كل شيء ومليكه { ولا تتبعوا من دونه أولياء } أي لا تخرجوا عما جاءكم به الرسول إلى غيره فتكونوا قد عدلتم عن حكم الله إلى حكم غيره { قليلا ما تذكرون } كقوله : { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } وقوله : { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } وقوله : { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون }