117 - وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون .
- 118 - فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون .
- 119 - فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين .
- 20 - وألقى السحرة ساجدين - 121 - قالوا آمنا برب العالمين .
- 122 - رب موسى وهارون .
يخبر تعالى أنه أوحى إلى عبده ورسوله موسى عليه السلام في ذلك الموقف العظيم الذي فرق الله تعالى فيه بين الحق والباطل يأمره بأن يلقي ما في يمينه وهي عصاه { فإذا هي تلقف } أي تأكل { ما يأفكون } أي ما يلقونه ويوهمون أنه حق وهو باطل قال ابن عباس : فجعلت لا تمر بشيء من حبالهم ولا من خشبهم إلا التقمته فعرفت السحرة أن هذا شيء من السماء ليس هذا بسحر فخروا سجدا ( قيل : كان رؤساؤهم أربعة وهم أئمة السحرة كما ذكره الطبري والدارقطني وكان السحرة : سبعين ألفا وقيل دون ذلك ومهما يكن من أمر فقد كان عددهم كبيرا ) وقالوا : { آمنا برب العالمين رب موسى وهارون } قال محمد بن إسحاق : جعلت تتبع تلك الجبال والعصي واحدة واحدة حتى ما يرى بالوادي قليل ولا كثير مما ألقوا ثم أخذها موسى فإذا هي عصا في يده كما كانت ووقع السحرة سجدا قالوا : { آمنا برب العالمين رب موسى وهارون } لو كان هذا ساحرا ما غلبنا . وقال القاسم بن أبي برة : أوحى الله إليه أن ألق عصاك فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين فاغر فاه يبتلع حبالهم وعصيهم فألقي السحرة عند ذلك سجدا فما رفعوا رؤوسهم حتى رأوا الجنة والنار وثواب أهلهما