29 - يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم .
قال ابن عباس وغير واحد { فرقانا } مخرجا ( وهو قول السدي وعكرمة والضحاك وقتادة ومقاتل وغيرهم ويشهد له قول الله تعالى : { ومن يتق الله بجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب } ) زاد مجاهد في الدنيا والآخرة في رواية عن ابن عباس { فرقانا } نجاة وفي رواية عنه : نصراء . وقال محمد بن إسحاق : { فرقانا } أي فصلا بين الحق والباطل وهذا التفسير أعم مما تقدم وهو يسلتزم ذلك كله فإن من اتقى الله بفعل أوامره وترك زواجره وفق لمعرفة الحق من الباطل فكان ذلك سبب نصره ونجاته ومخرجه من أمور الدنيا وسعادته يوم القيامة وتكفير ذنوبه وهو محوها وغفرها : سترها عن الناس وسببا لنيل ثواب الله الجزيل كقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم }