19 - أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين .
- 20 - الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون .
- 21 - يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم .
- 22 - خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم .
قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : نزلت في العباس بن عبد المطلب حين أسر ببدر قال : لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج ونفك العاني قال الله D : { أجعلتم سقاية الحاج - إلى قوله - والله لا يهدي القوم الظالمين } يعني أن ذلك كله كان في الشرك ولا أقبل ما كان في الشرك وقال الضحاك : أقبل المسلمون على العباس وأصحابه الذين أسروا يوم بدر يعيرونهم بالشرك فقال العباس : أما والله لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونفك العاني ونحجب البيت ونسقي الحاج فأنزل الله : { أجعلتم سقاية الحاج } الآية . وعن النعمان بن بشير الأنصاري قال : كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلّم في نفر من أصحابه فقال رجل منهم : ما أبالي أن لا أعمل لله عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج وقال آخر : بل عمارة المسجد الحرام وقال آخر : بل الجهاد في سبيل الله خير مما قلتم فزجرهم عمر بن الخطاب Bه وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلّم وذلك يوم الجمعة ولكن إذا صليت الجمعة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فاستفتيته فيما اختلفتم فيه قال : ففعل فأنزل الله D : { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد - إلى قوله - والله لا يهدي القوم الظالمين } ( أخرجه عبد الرزاق ورواه مسلم وأبو داود وابن مردويه وابن حبان وابن جرير وهذا لفظه )