46 - وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون .
- 47 - ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون .
يقول تعالى مخاطبا لرسوله صلى الله عليه وسلّم : { وإما نرينك بعض الذي نعدهم } أي ننتقم منهم في حياتك لتقر عينك منهم { أو نتوفينك فإلينا مرجعهم } أي مصيرهم ومنقلبهم والله .
يشهد على أفعالهم بعدك وقوله : { ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم } قال مجاهد : يعني يوم القيامة { قضي بينهم بالقسط } الآية كقوله تعالى : { وأشرقت الأرض بنور ربها } الآية فكل أمة تعرض على الله بحضرة رسولها وكتاب أعمالها من خير وشر شاهد عليها وحفظتهم من الملائكة شهود أيضا وهذه الأمة الشريفة وإن كانت آخر الأمم في الخلق إلا أنها أول الأمم يوم القيامة يفصل بينهم ويقضى لهم كما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنه قال : " نحن الآخرون السابقون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق " فأمته إنما حازت قصب السبق بشرف رسولها صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين