بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء والعويل .
على أسد الإله غداة قالوا ... لحمزة ذاكم الرجل القتيل .
أصيب المسلمون به جميعا ... هناك وقد أصيب به الرسول .
أبا بعلي لك الأركان هدت ... وأنت الماجد البر الوصول .
عليك سلام ربك في جنان ... يخالطها نعيم لا يزول .
ألا يا هاشم الأخيار صبرا ... فكل فعالكم حسن جميل .
رسول الله مصطبر كريم ... بأمر الله ينطق إذ يقول .
ألا من مبلغ عني لؤيا ... فبعد اليوم دائلة تدول .
وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا ... وقائعنا بها يشفي الغليل .
نسيتم ضربنا بقليب بدر ... غداة أتاكم الموت العجيل .
وعتبة وابنه خرا جميعا ... وشيبة عضه السيف الصقيل .
ألا يا هند لا تبدي شماتا ... بحمزة إن عزكم ذليل .
ألا يا عند فابكي لا تملي ... فأنت الواله العبري الهبول .
حمزة بن عمر الأسلمي .
حمزة بن عمر الأسلمي من ولد أسلم بن أفصى بن حارثه بن عمرو ابن عامر يكنى أبا صالح وقيل يكنى أبا محمد يعد في أهل الحجاز مات سنة إحدى وستين وهو ابن إحدى وسبعين سنه ويقال ابن ثمانين سنه روى عنه أهل المدينة وكان يسرد الصوم .
حمزة بن الحمير الأنصاري .
حمزة بن الحمير حليف لبني عبيد بن عدي الأنصاري هكذا قال الواقدي حمزة وقال وقد سمعت من يقوم إنه خارجة بن الحمير .
قال أبو عمر هو خارجة بن الحمير كذلك قال ابن إسحاق وغيره وقد ذكرناه في باب خارجة وقيل فيه حارثة بن الخمير .
باب حمل .
حمل بن مالك الهذلي .
حمل ويقال حملة بن مالك بن نابغة الهذلي من هذيل بن مدركة ابن الياس بن مضر نزل البصرة وله بها دار يكنى أبا نضلة وذكره مسلم بن حجاج في تسمية من روى عن النبي A من أهل المدينة وغيره يعد في البصريين ومخرج حديثه في الجنين عند المدنيين وهو عند البصريين أيضا كانت عنده امرأتان إحداهما تسمى مليكة والأخرى أم عفيف رمت إحداهما الأخرى بحجر أو مسطح أو عمود فسطاط فأصابت بطنها فألقت جنينا فقضى فيه رسول الله A بغرة عبد أو أمة .
حمل بن سعدانة .
حمل بن سعدانة بن حارثة بن معقل بن كعب بن عليم بن جناب الكلبي وفد على النبي A وعقد له لواء وهو القاتل لتبث قليلا يدرك الهيجا حمل وشهد مع خالد مشاهده كلها وقد تمثل بقوله سعد بن معاذ يوم الخندق حيث قال : .
لبث قليلا يدك الهيجا حمل ... ما أحسن الموت إذا حان الأجل .
باب حميد .
حميد بن ثور الهلالي .
حميد بن ثور الهلالي الشاعر يقال في نسبه حميد بن ثور بن عبد الله بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة كذا قال فيه أبو عمر والشيباني وغيره أسلم حميد وقدم على النبي A فأنشده قصيدته التي أولها : .
أضحى فؤادي من سليمى مقصدا ... إن خطأ منها وإن تعمدا .
وذكر العقيلي أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى المكي قال حدثنا الحسن بن مخلد المقري وذكره الأزدي الموصلي أبو الحسن أيضا قال حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين قالا حدثنا هاشم بن القاسم الحراني أبو أحمد قال حدثنا يعلى بن الأشدق بن جراد بن معاوية العقبلي يكنى أبا الهيثم قال حدثنا حميد بن ثور الهلالي أنه حين أسلم أتى النبي A فقال : .
أضحى قلبي من سليمى مقصدا ... إن خطأ منها وإن تعمدا .
فذكر الشعر بتمامه وفي آخره : .
حتى أرانا ربنا محمدا ... يتلو من الله كتابا مرشدا .
فلم نكذب وخررنا سجدا ... نعطي الزكاة ونقيم المسجد .
قال أبو عمر Bه لا أعلم له في إدراكه غير هذا الخبر وله رواية عن عمر وحميد أحد الشعراء الموجودين .
ذكر إبراهيم بن المنذر قال حدثنا محمد بن فضالة النحوي قال تقدم عمر بن الخطاب Bه إلى الشعراء ألا يشبب رجل بامرأة إلا جلد فقال حميد بن ثور :