مولى لبني معاوية بطن من الأوس كناه النبي A يوم أحد أبا عبد الله .
قال الواقدي في غزوة أحد : وكان رشيد مولى بني معاوية الفارسي لقي رجلا من المشركين من بني كنانة مقنعا في الحديد يقول : أنا ابن عويف فتعرض له سعد مولى حاطب فضربه ضربة جزله باثنتين ويقبل عليه رشيد فيضربه على عاتقه فقطع الدرع حتى جزله باثنتين ويقول : آخذها وأنا الغلام الفارسي ورسول الله A يرى ذلك ويسمعه فقال رسول الله A : " هلا قلت : خذها وأنا الغلام الأنصاري " ! .
فتعرض له أخوه يعدو كأنه كلب قال : أنا ابن عويف ويضربه رشيد على رأسه وعليه المغفر ففلق رأسه ويقول خذها وأنا الغلام الأنصاري فتبسم رسول الله A قال : " أحسنت يا أبا عبد الله " فكناه يومئذ ولا ولد له .
رشيد بن مالك .
أبو عميرة التميمي السعدي حديثه أن رسول الله A انتزع تمرة من فم الحسن ثم قذ بها وقال : " إنا - آل محمد - لا تحل لنا الصدقة يعد في الكوفيين روت عنه حفصة بنت طلق امرأة من الحي .
باب رفاعة .
رفاعة بن الحارث .
بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم هو أحد بني عفراء شهد بدرا في قول ابن إسحاق . وأما الواقدي فقال : ليس ذلك عندنا بثبت وأنكره في بني عفراء وأنكره غيره في البدريين أيضا .
رفاعة بن رافع .
بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي . وأمه أم مالك بنت أبي بن سلول يكنى أبا معاذ شهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله A وشهد معه بدرا أخواه خلاد ومالك ابنا رافع شهدوا ثلاثتهم بدرا . واختلف في شهود أبيهم رافع بن مالك بدرا . وشهد رفاعة بن رافع مع علي الجمل وصفين .
وتوفي في أول إمارة معاوية وذكر عمر بن شبة عن المدائني عن أبي مخنف عن جابر عن الشعبي قال : لما خرج طلحة والزبير كتبت أم الفضل بنت الحارث إلى على بخروجهم فقال علي : العجب لطلحة والزبير ؛ إن الله D لما قبض رسوله A قلنا : نحن أهله وأولياؤه لا ينازعنا سلطانه أحد فأبى علينا قومنا فولوا غيرنا . وأيم الله لولا مخافة الفرقة وأن يعود الكفر ويبوء الدين لغيرنا فصبرنا على بعض الألم ثم لم نر بحمد الله إلا خيرا ثم وثب الناس على عثمان فقتلوه ثم بايعوني ولم أستكره أحدا وبايعني طلحة والزبير ولم يصبرا شهرا كاملا حتى خرجا إلى العراق ناكثين . اللهم فخذهما بفتنتهما للمسلمين .
فقال رفاعة بن رافع الزرقي : إن الله لما قبض رسوله A ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر لنصرتنا الرسول ومكاننا من الدين فقلتم : نحن المهاجرون الأولون وأولياء رسول الله الأقربون وإنا نذكركم الله أن تنازعونا مقامه في الناس فخليناكم والأمر فأنتم أعلم وما كان بينكم غير أنا لما رأينا الحق معمولا به والكتاب متبعا والسنة قائمة رضينا ولم يكن لنا إلا ذلك فلما رأينا الأثرة أنكرنا لرضا الله D ثم بايعناك ولم نأل وقد خالفك من أنت في أنفسنا خير منه وأرضى فمرنا بأمرك .
وقدم الحجاج بن غزية الأنصاري فقال : يا أمير المؤمنين : الرجز .
دراكها دراكها قبل الفوت ... لا وألت نفسي إن خفت الموت .
يا معشر الأنصار انصروا أمير المؤمنين أخرى كما نصرتم رسول الله A أولا إن الآخرة لشبيهة بالأولى ألا إن الأولى أفضلهما