حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا الحسن بن علي الأشناني قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : حدثنا محمد بن خمير قال : حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي قال : حدثني جبير بن نفير عن عوف بن مالك الأشجعي أنه قال : بينا نحن جلوس عند النبي A ذات يوم إذ نظر إلى السماء فقال : هذا أوان رفع العلم " . فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد : أيرفع العلم يا رسول الله وقد علمناه أبناءنا ونساءنا فقال رسول الله A : " إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة " . وذكر له ضلالة أهل الكتاب وعندهم ما عندهم من كتاب الله . فلقى جبير بن نفير شداد بن أوس في المصلى فحدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك . فقال : صدق عوف . ثم قال : يا شداد هل تدري ما رفع العلم قال : قلت لا أدري قال : ذهاب أوعيته . هل تدري أول العلم يرفع قال : قلت لا أدري ! .
قال : الخشوع حتى لا يرى خاشعا .
زياد بن نعيم الفهري .
مذكور في الصحابة لا أعلم له رواية قتل يوم الدار حين قتل عثمان Bه .
زياد الغفاري .
يعد في أهل مصر . له صحبة روى عنه يزيد ابن نعيم .
باب زيد .
زيد بن أرقم الخزرجي .
زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي من بني الحارث بن الخزرج اختلف في كنيته اختلافا كثيرا . فقيل : أبو عمر وقيل : أبو عامر . وقيل : أبو سعد . وقيل أبو سعيد . وقيل أبو أنيسة قاله الواقدي والهيثم بن عدي .
وروينا عنه من وجوه أنه قال : غزا رسول الله A تسع عشرة غزوة غزوت منها معه سبع عشرة غزوة .
ويقال إن أول مشاهده المريسيع يعد في الكوفيين نزل الكوفة وسكنها وابتني بها دارا في كندة . وبالكوفة كانت وفاته في سنة ثمان وستين .
وزيد بن أرقم هو الذي رفع إلى رسول الله صلى الله عليهوسلم عن عبد الله بن أبي بن سلول قوله : " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل " فكذبه عبد الله بن أبي وحلف فأنزل الله تصديق زيد بن أرقم فتبادر أبو بكر وعمر إلى زيد ليبشراه فسبق أبو بكر فأقسم عمر لا يبادره بعدها إلى شيء وجاء النبي A فأخذ بإذن زيد وقال : وعت أذنك يا غلام . من تفسير ابن جريج ومن تفسير الحسن من رواية معمر وغيره قيل : كان ذلك في غزوة بني المصطلق وقيل في تبوك .
وشهد زيد بن الأرقم مع علي Bه صفين وهو معدود في خاصة أصحابه .
ذكر ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال : كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد الله بن رواحة فخرج به معه إلى مؤتة يحمله على حقيبة رحله فسمعه زيد بن أرقم من الليل وهو يتمثل أبياته التي يقول فيها : .
إذا أدنيتني وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء .
فشأنك فأنعمي وخلاك ذم ... ولا أرجع إلى أهلي ورائي .
وجاء المؤمنون وغادروني ... بأرض الشام مشتهى الثواء .
فبكى زيد بن أرقم فخفقه عبد الله بن رواحة بالدرة وقال : ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل .
ولزيد بن أرقم يقول عبد الله بن رواحة : الرجز .
يا زيد زيد اليعملات الذبل ... تطاول الليل هدبت فأنزل .
وقيل : بل قال : ذلك في غزوة مؤتة لزيد بن حارثة .
وروى عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي ومحمد بن كعب القرظي وأبو حمزة مولى الأنصار .
زيد بن أسلم بن ثعلبة .
بن عدي بن العجلان العجلاني ثم البلوي ثم الأنصاري حليف لبني عمرو بن عوف شهد بدرا فيما ذكر موسى بن عقبة وشهد أحدا . هو ابن عم ثابت بن أقرم .
زيد بن أبي أوفى الأسلمي .
له صحبة يعد في أهل المدينة روى عنه سعد بن شرحبيل هو أخو عبد الله بن أوفى وقد نسبنا أخاه في بابه فأغنى ذلك عن إعادته هنا .
روى حديث المواخاة بتمامه إلا أن في إسناده ضعفا .
زيد بن ثابت بن الضحاك