هو زيد بن مهلهل بن زيد منهب الطائي قدم على رسول الله A في وفد طيء سنة تسع فأسلم وسماه رسول الله A زيد الخير وقال له : " ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك " وأقطع له أرضين في ناحيته .
يكنى أبا مكنف وكان له ابنان مكنف وحريث وقيل فيه : حارث . أسلما وصحبا النبي A وشهدا قتال الردة مع خالد بن الوليد وكان زيد الخيل شاعرا محسنا خطيبا لسنا شجاعا بهمة كريما وكان بينه وبين كعب بن زهير هجاء لأن كعبا اتهمه بأخذ فرس له .
قيل : مات زيد الخيل منصرفه من عند النبي A محموما فلما وصل إلى بلده مات . وقيل : بل مات في آخر خلافة عمر وكان قبل إسلامه قد أسر عامر بن الطفيل وجز ناصيته .
زيد أبو يسار مولى رسول الله A سمع النبي A في الإستغفار . روى حديثه ابنه يسار بن زيد .
وليسار بن زيد ابن يسمى بلالا . روى عن أبيه يسار عن جده زيد أنه سمع النبي A يقول : " من قال استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له " . قال : البخاري : حدثنا موسى ابن إسمعيل قال حدثنا حفص بن عمر الشني حدثني أبي عن عمرو بن مرة - سمعت بلال بن يسار .
باب الأفراد في الزاي .
زائدة بن حوالة العنزي .
ويقال بريدة بن حوالة روى عنه عبد الله بن شقيق .
زبان بن قيسور الكلفي .
ويقال : زبان بن قسور . ويقال زبار بن قيسور قال : رأيت رسول الله A وهو نازل بوادي الشوحط حديثه غريب فيه ألفاظ من الغريب كثيرة وهو عند إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه وهو حديث ضعيف الإسناد ليس دون إبراهيم بن سعد من يحتج به وهو عندهم منكر .
الزبرقان بن بدر التميمي .
الزبرقان بن بدر بن امرىء القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم البهدلي السعدي التميمي يكنى أبا عياش وقيل : يكنى أبا سدرة وفد على رسول الله A في قومه وكان أحد ساداتهم فأسلموا وذلك في سنة تسع فولاه رسول الله A صدقات قومه وأقره أبو بكر وعمر على ذلك وله في ذلك اليوم من قوله بين يدي رسول الله A مفاخرا : .
نحن الملوك فلا حي يقاومنا ... فينا العلاء وفينا تنصب البيع .
ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا ... من العبيط إذا لم يونس القزع .
وننحر الكوم عبطا في أرومتنا ... للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا .
تلك المكارم حزناها مقارعة ... إذا الكرام على أمثالها اقترعوا .
وأجابه عليها حسان فأحسن وأجاب خطيبهم ثابت بن قيس يومئذ فقرعهم وخبرهم مشهور بذلك عند أهل السير موجود في كتبهم وفي كتب جماعة من أصحاب الأخبار وقد اختصرناه في باب حسان بن ثابت .
وقيل إن الزبرقان بن بدر اسمه الحصين بن بدر وإنما سمي الزبرقان لحسنه شبه بالقمر لأن القمر يقال له الزبرقان .
قال الأصمعي : الزبرقان القمر والزبرقان الرجل الخفيف اللحية .
وقد قيل : إن اسم الزبرقان بن بدر القمر بن بدر والأكثر على ما قدمت لك وقيل بل سمي الزبرقان لأنه لبس عمامة مزبرقة بالزعفران والله أعلم .
وفي الزبرقان يقول رجل من النمر بن قاسط في كلمة يمدح بها الزبرقان وأهله وقيل : إنه الحطيئة والأول أصح : الوافر .
تقول حليلتي لما التقينا ... ستدركنا بنو القرم الهجان .
سيدركنا بنو القمر بن بدر ... سراج الليل للشمس الحصان .
فقلت أدعى وأدعو إن أندى ... لصوت أن ينادي داعيان .
فمن يك سائلا عني فإني ... أنا النمري جار الزبرقان .
وفي إقبال الزبرقان إلى عمر بصدقات قومه لقيه الحطيئة وهو سائر ببنيه وأهله إلى العراق فرارا من السنة وطلبا للعيش فأمره الزبرقان أن يقصد داره وأعطاه أمارة يكون بها ضيفا له حتى يلحق به ففعل الحطيئة ثم هجاه بعد ذلك بقوله : البسيط .
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي