السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري الخزرجي من بني كعب بن الخزرج أبو سهلة وأمه ليلى بنت عبادة من بني ساعدة هو والد خلاد بن السائب . من نسبه قال فيه : السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرىء القيس بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب الخزرج الأنصاري الخزرجي له صحبة .
روى عنه ابنه خلاد بن السائب لم يرو عنه غيره فيما علمت .
وحديثه في رفع الصوت بالتلبية مختلف على خلاد فيه وقد ذكرنا الإختلاف في ذلك في كتاب التمهيد وقد جوده مالك وابن عيينة وابن جريج ومعمر ورووه عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن خلاد بن السائب عن أبيه السائب بن خلاد بن سويد قاله ابن جريج .
قال البخاري ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وحسين بن محمد : السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري يكنى أبا سهلة ولم يذكر أبو أحمد الحاكم في الكنى من الصحابة أبا سهلة غيره .
السائب أبو خلاد الجهني .
روى عن النبي A في الإستنجاء بثلاثة أحجار حديثه هذا عند الزهري وقتادة عن ابنه خلاد بن السائب عنه يعد في أهل المدينة .
السائب بن أبي السائب .
واسم أبي السائب صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم .
واختلف في إسلامه فذكر ابن إسحاق أنه قتل يوم بدر كافرا . قال ابن هشام : وذكر غير ابن إسحاق أنه الذي قتله الزبير بن العوام وكذلك قال الزبير بن بكار : إن السائب بن أبي السائب قتل يوم بدر كافرا وأظنه عول فيه على قول ابن إسحاق وقد نقض الزبير ذلك في موضعين من كتابه بعد ذلك : فقال : حدثني يحيى بن محمد بن عبد الله بن ثوبان عن جعفر عن عكرمة عن يحيى بن كعب عن أبيه كعب مولى سعيد بن العاص قال : مر معاوية وهو يطوف بالبيت ومعه جنده فزحموا السائب بن صيفي بن عائذ فسقط فوقف عليه معاوية وهو يومئذ خليفة فقال : أوقعوا الشيخ . فلما قام قال : ما هذا يا معاوية تصرعوننا حول البيت ! .
أما والله لقد أردت أن أتزوج أمك . فقال معاوية : ليتك فعلت فجاءت بمثل أبي السائب - يعني عبد الله بن السائب . وهذا أوضح في إدراكه الإسلام وفي طول عمره .
وقال في موضع آخر : حدثني أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي قال : حدثني أبو السائب - يعني الماجن وهو عبد الله بن السائب قال : قال : كان جدي أبو السائب بن عائذ شريك رسول الله A فقال رسول الله A : " نعم الشريك كان أبو السائب كان لا يشاري ولا يماري " . وهذا كله من الزبير مناقضة فيما ذكر أن السائب بن أبي السائب قتل يوم بدر كافرا .
قال ابن هشام السائب بن أبي السائب الذي جاء فيه الحديث عن رسول الله A : " نعم الشريك السائب كان لا يشاري ولا يماري " - كان قد أسلم فحسن إسلامه فيما بلغنا . قال ابن هاشم : وذكر ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أن السائب بن أبي السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ممن هاجر مع رسول الله A وأعطاه يوم الجعرانة من غنائم حنين .
قال أبو عمر : هذا أولى ما عول عليه في هذا الباب وقد ذكرنا أن الحديث فيمن كان شريك رسول الله A من هؤلاء مضطرب جدا . منهم من يجعل الشركة مع رسول الله A للسائب بن أبي السائب . ومنهم من يجعلها لأبي السائب أبيه كما ذكرنا عن الزبير ههنا . ومنهم من يجعلها لقيس بن السائب ومن يجعلها لعبد الله بن السائب وهذا اضطراب لا يثبت به شيء ولا تقوم به حجة . والسائب بن أبي السائب من جملة المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم .
ذكر الزبير هذا الخبر في الموقفيات فقال : أخبرني أبو ضمرة أنس بن عياض عن ابن السائب المخزومي قال : كان جدي في الجاهلية يكنى أبا السائب وبه اكتنيت وهو أبو السائب بن صيفي بن أبي السائب كان خليطا لرسول الله A إذا ذكر في الإسلام قال : " نعم الخليط كان أبو السائب لا يشاري ولا يماري " .
السائب بن سويد .
مدني روى عنه محمد كعب بن القرظي عن النبي A قال : " ما من شيء يصاب به أحدكم من العافية والضر إلا الله يكتب له به أجرا " .
السائب بن عبيد الشافعي