حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا أبو قرة محمد ابن حميد حدثنا سعيد بن تليد حدثنا محمد بن فضالة عن أبي طاهر عبد الملك بن محمد ابن أبي بكر عن عمه عبد الله بن أبي بكر قال : مات سعد بن معاذ من جرح أصابه يوم الخندق شهيدا . قال : وبلغني أن جبرئيل عليه السلام نزل في جنازته معتجرا بعمامة من إستبرق وقال : يا نبي الله من هذا الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش فخرج رسول الله A يجر ثوبه فوجد سعدا قد قبض وقال رجل من الأنصار : .
وما اهتز عرش الله من موت هالك ... سمعنا به إلا لسعد أبي عمرو .
أخبرنا خلف بن قاسم قال : حدثنا الحسن بن رشيق قال : حدثنا أحمد ابن الحسن الصباحي حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن شاكر قال حدثنا عبد الله بن حسين الأشقر أبو بلال قال حدثنا زافر بن سليمان عن عبد العزيز ابن أبي سلمة الماجشون عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال قال سعد بن معاذ : ثلاث أنا فيهن : رجل يعني كما ينبغي وما سوى ذلك فأنا رجل من الناس ما سمعت من رسول الله A حديثا قط إلا علمت أنه حق من الله D ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بشيء غيرها حتى أقضيها ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغيرما تقول ويقال لها حتى أنصرف عنها .
قال سعيد بن المسيب : هذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي .
سعد بن المنذر .
له صحبة روى عنه حبان بن واسع من رواية ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه عن سعد بن المنذر .
سعد بن المنذر الساعدي .
سعد بن المنذر والد أبي حميد الساعدي كذا ذكره ابن أبي حاتم أخاف أن يكون الأول وفيه نظر .
سعد بن النعمان الأنصاري .
أحد بني أكال ثم أحد بني عمرو بن عوف هو الذي أخذه أبو سفيان بن حرب أسيرا ففدى به ابنه عمرو ابن أبي سفيان .
قال الزبير : كان سعد بن النعمان قد جاء معتمرا فلما قضى عمرته وصدر كان معه المنذر بن عمرو فطلبهم أبو سفيان فأدرك سعدا فأسره وفاته المنذر حين أدركه ففي ذلك يقول ضرار بن الخطاب : .
تداركت سعدا عنوة فأخذته ... وكان شفاء لو تداركت منذرا .
وقال في ذلك أبو سفيان بن حرب : .
أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه ... تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا .
فإن بني عمرو بن عوف أذلة ... إذا لم يفكوا عن أسيرهم الكبلا .
ففادوا سعدا بابنه عمرو وكان عمرو بن أبي سفيان قد أسر يوم بدر فقيل لأبي سفيان : ألا تفتدي عمرا فقال : قتل حنظلة وأفتدى عمرا فأصاب بمالي وولدي لا أفعل ولكني أنتظر حتى أصيب منهم رجلا فأفديه به فأصاب سعد بن النعمان ابن أكال أحد بني عمرو بن عوف .
سعد بن هذيل .
والد الحارث بن سعد لم يرو عنه أحد غير ابنه فيما علمت حديثه عند ابن شهاب عن أبي خزامة عن الحارث بن سعد عن أبيه قال قلت : يا رسول الله أرأيت رقي يسترقى بها وأدوية يتداوى بها هل ترد أو قال : هل تنفع من قدر الله قال : هي من قدر الله .
سعد بن أبي وقاص .
واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري يكنى أبا إسحاق كان سابع سبعة في الإسلام اسلم بعد ستة .
قال الواقدي : حدثني سلمة عن عائشة بنت سعد عن سعد قال : أسلمت وأنا ابن تسع عشرة سنة . وروي عنه أنه قال : أسلمت قبل أن تفرض الصلوات . وشهد بدرا والحديبية وسائر المشاهد وهو أحد الستة الذين جعل عمر فيهم الشورى وأخبر أن رسول الله A توفي وهو عنهم راض . وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وكان مجاب الدعوة مشهورا بذلك تخاف دعوته وترجى لا يشك في إجابتها عندهم وذلك أن رسول الله A قال فيه : " اللهم سدد سهمه وأجب دعوته " .
وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله وذلك في سرية عبيدة بن الحارث وكان معه يومئذ المقداد بن عمرو وعتبة بن غزوان .
ويروى أن سعدا قال في معنى أنه أول من رمى بسهم في سبيل الله D : .
ألا هل جا رسول الله أني ... حميت صحابتي بصدور نبلي .
أذود بها عدوهم ذيادا ... بكل حزونة وبكل سهل .
فما يعتد رام من معد ... بسهم مع رسول الله قبلي