وكان موت أبو عبيدة ومعاذ ويزيد في طاعون عمواس وكان طاعون عمواس بأرض الأردن وفلسطين سنة ثمان عشرة مات فيه نحو خمسة وعشرين ألفا ويقال : إن عمواس قرية بين الرملة وبيت المقدس . وقيل : إن ذلك كان لقولهم عم واس ذكر ذلك الأصمعي وكانت سن أبي عبيدة يوم توفي ثمانيا وخمسين سنة .
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا سليمان بن الحارث حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أهل نجران قالوا : يا رسول الله ابعث معنا أمينا فأخذ بيد أبي عبيدة وقال : " هذا أمين هذه الأمة " .
وروي ذلك عن النبي A من وجوه من حديث حذيفة وغيره .
عامر بن عبد عمرو .
ويقال عامر بن عمير أبو حبة البدري الأنصاري من ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مسعد بن الأوس غلب عليه أبو حبة البدري لشهوده بدرا واختلف في اسمه كما ذكرنا وهو مشهور بكنيته وسنذكره في الكنى بأتم من هذا إن شاء الله تعالى قال ابن إسحاق هو أخو سعد بن خيثمة لأمه .
عامر بن عبد عمرو ويقال عامر بن عمرو أبو حبة الأنصاري المازني البدري اختلف في اسمه وسنذكره في الكنى إن شاء الله .
عامر بن عبدة .
روى عن النبي A أن الشيطان يأتي القوم في صورة الرجل يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه فيحدثهم فيقولون : حدثنا فلان ما اسمه ليس يعرفونه . حديثه عند الأعمش عن المسيب بن رافع عنه .
عامر بن عمرو المزني .
انفرد بحديثه أبو معاوية الضرير . ويقال : إنه أخطأ فيه لأن يعلى بن عبيد قال فيه عن هلال بن عامر عن رافع بن عمرو وقال أبو معاوية عن هلال بن عامر عن أبيه .
عامر بن غيلان .
بن سلمة الثقفي أسلم قبل أبيه وهاجر ومات بالشام في طاعون عمواس وأبوه يومئذ حي .
عامر بن فهيرة .
مولى أبي بكر الصديق أبو عمرو كان مولدا من مولدي الأزد أسود اللون مملوكا للطفيل بن عبد الله بن سخبرة فأسلم وهو مملوك فاشتراه أبو بكر من الطفيل فأعتقه وأسلم قبل أن يدخل رسول الله A دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها إلى إلى الإسلام وكان حسن الإسلام وكان يرعى الغنم في ثور ثم يروح بها على رسول الله A وأبي بكر في الغار ذكر ذلك كله موسى بن عقبة وابن إسحاق عن ابن شهاب . وكان رفيق رسول الله A وأبي بكر في هجرتهما إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا ثم قتل يوم بئر معونة وهو ابن أربعين سنة قتله عامر بن الطفيل .
ويروى عنه أنه قال : رأيت أول طعنة طعنتها عامر بن فهيرة نورا أخرج فيها .
وذكر ابن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه قال : لما قدم عامر بن الطفيل على رسول الله A قال له : من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه ثم وضع فقال له : هو عامر بن فهيرة " . هكذا رواية يونس بن بكير عن ابن إسحاق ورواية غيره عن ابن إسحاق قال : فحدثني هشام بن عروة عن أبيه أن عامر بن الطفيل كان يقول : من رجل منهم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه قالوا : عامر بن فهيرة " .
وذكر ابن المبارك وعبد الرزاق جميعا عن معمر عن الزهري عن عروة قال : طلب عامر بن فهيرة يومئذ في القتلى فلم يوجد قال عروة : فيروون أن الملائكة دفنته أو رفعته .
وروى ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال : زعم عروة بن الزبير أن عامر بن فهيرة قتل يومئذ فلم يوجد جسده حين دفنوا فيروون أن الملائكة دفنته .
وكانت بئر معونة سنة اربع من الهجرة فدعا رسول الله A على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة أربعين صباحا حتى نزلت : " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " فأمسك عنهم .
وقد روى أن قوله D : " ليس لك من الأمر شيء " نزلت في غير هذا وذكروا فيها وجوها ليس هذا موضعا لذكرها .
عامر بن قيس الأشعري .
أبو بردة غلبت عليه كنيته هو أخو أبي موسى الأشعري وقد ذكرنا نسبه عند ذكر أخيه أبي موسى في العبادلة وفي الكنى وسيأتي ذكر أبي بردة هذا في بابه في الكنى .
من حديثه عن النبي A : " اللهم اجعل فناء أمتي في سبيلك بالطعن والطاعون " .
عامر بن كريز