واختلف في سنه يوم مات النبي A فقيل ابن عشرين وقيل ابن تسع عشرة وقيل ابن ثماني عشرة سكن بعد النبي A وادي القرى ثم عاد إلى المدينة فمات بالجرف في آخر خلافة معاوية ذكر محمد بن سعد قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن النبي A أخر الإفاضة من عرفة من أجل أسامة بن زيد ينتظره فجاء غلام أسود أفطس فقال أهل اليمن إنما حسبنا من أجل هذا قال فلذلك كفر أهل اليمن من أجل هذا قال يزيد بن هارون يعنى ردتهم أيام أبي بكر الصديق رضى الله عنه ولما فرض عمر بن الخطاب رضى الله عنه للناس فرض لأسامة بن زيد خمسة آلاف ولابن عمر ألفين فقال ابن عمر فضلت علي أسامة وقد شهدت ما لم يشهد فقال إن أسامة كان أحب إلى رسول الله A منك وأبوه أحب إلى رسول الله A من أبيك .
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر أن رسول الله A قال : " أحب الناس إلي أسامة ما خلا فاطمة ولا غيرها " . وبه عن حماد بن سلمة قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله A قال : " إن أسامة بن زيد لأحب الناس إلي أو من أحب الناس إلي وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا " .
وروى محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عبيد الله قال رأيت أسامة بن زيد يصلي عند قبر النبي A فدعى مروان بن الحكم إلى جنازة ليصلي عليها فصلى عليها ثم رجع وأسامة يصلي عند باب بيت النبي A فقال له مروان إنما أردت أن يرى مكانك فقد رأينا مكانك فعل الله بك وفعل قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف أسامة وقال يا مروان إنك آذيتني وإنك فاحش متفحش وإني سمعت رسول الله A : " يقول إن الله يبغض الفاحش المتفحش " .
أخبرنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد حدثنا أحمد ابن محمد بن البشيري حدثنا علي بن خشرم قال قلت لوكيع من سلم من الفتنة قال أما المعروفون من أصحاب النبي A فأربعة سعد بن مالك وعبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وأسامة بن زيد واختلط سائرهم قال ولم يشهدوا أمرهم من التابعين أربعة الربيع بن خثيم ومسروق بن الأجدع والأسود بن يزيد وأبو عبد الرحمن السلمي .
قال أبو عمر أما عبد الرحمن السلمي فالصحيح عنه أنه كان مع علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه وأما مسروق فذكر عنه إبراهيم النخعي أنه ما مات حتى تاب إلى الله تعالى من تخلفه عن علي كرم الله وجهه وصح عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما من وجوه أنه قال ما آسى على شيء كما آسى أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي رضى الله عنه .
وتوفي أسامة بن زيد بن حارثة في خلافة معاوية سنة ثمان أو تسع وخمسين وقيل بل توفي سنة أربع وخمسين وهو عندي أصح إن شاء الله تعالى .
وروى عنه أبو عثمان النهدي وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله ابن عتبة وجماعة .
أسامة بن عمير الهذلي .
أسامة بن عمير الهذلي من أنفسهم بصرى له صحبة ورواية وهو والد أبا المليح الهذلي من أنفس هذيل واسم أبي المليح عامر بن أسامة لم يرو عن أسامة هذا غير ابنه أبي المليح وكان نازلا بالبصرة ونسبه ابن الكلبي فقال أسامة بن عمير بن عامر بن أقشير واسم أقشير عمير الهذلي من ولد كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل .
ومن حديثه عن النبي A ما رواه خالد الحذاء عن أبي المليح الذهلي عن أبيه قال كنا مع النبي A في سفر يوم حنين فأصابنا مطر لم يبل أسفل نعالنا فنادى منادي رسول الله A أن صلوا في رحالكم .
أسامة بن شريك الذبياني .
أسامة بن شريك الذبياني الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد ويقال من بني ثعلبة بن بكر بن وائل كوفي له صحبة ورواية روى عنه زياد بن علاقة .
أسامة بن أخدري الشقري .
أسامة بن أخدري الشقري بن عم بشير بن ميمون وهو من بني شقرة واسم شقرة الحارث بن تميم نزل البصرة روى عنه بشير بن ميمون .
أسامة بن خريم