عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ابن كلاب القرشي الزهري أسلم عام الفتح وكتب للنبي A ثم لأبي بكر Bه واستكتبه أيضا عمر Bه وذكر مالك عن زيد بن أسلم عن عمر ولي عبد الله بن الأرقم على بيت المال . وقال خليفة بن خياط لم يزل عبد الله بن الأرقم على بيت المال خلافة عمر كلها وسنتين من خلافة عثمان Bه حتى استعفاه من ذلك فأعفاه .
وذكر محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله ابن الزبير أن رسول الله A استكتب عبد الله بن الأرقم فكان يجيب عنه الملوك وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك فيكتب ويأمره أن يطينه ويختمه وما يقرؤه لأمانته عنده .
وقال ابن إسحاق كان زيد بن ثابت يكتب الوحي ويكتب إلى الملوك أيضا وكان إذا غاب عبد الله بن الأرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب إلى بعض أمراء الأجناد أو الملوك أو إلى إنسان بقطيعة أمر من حضر أن يكتب له إلى بعض أمرائه .
وروى ابن القاسم عن مالك قال : بلغني أنه ورد على رسول الله A كتاب فقال : من يجيب عني فقال عبد الله بن الأرقم : أنا فأجاب عنه وأتى به إليه فأعجبه وأنفذه وكان عمر حاضرا فأعجبه ذلك من عبد الله ابن الأرقم فلم يزل ذلك له في نفسه يقول : أصاب ما أراده رسول الله A فلما ولى عمر استعمله على بيت المال .
وروى ابن وهب عن مالك قال : بلغني أن عثمان أجاز عبد الله ابن الأرقم وكان له على بيت المال بثلاثين ألفا فأبى أن يقبلها هكذا قال مالك . وروى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار أن عثمان Bه استعمل عبد الله بن الأرقم على بيت المال فأعطاه عثمان ثلاثمائة درهم فأبى عبد الله أن يأخذها وقال إنما عملت لله وإنما أجري على الله .
وروى أشهب عن مالك أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يقول : ما رأيت أحدا أخشى لله من عبد الله بن الأرقم قال وقال عمر لعبد الله بن الأرقم : لو كان لك مثل سابقة القوم ما قدمت عليك أحدا .
عبد الله بن الأسود .
السدوسي قال قتادة هاجر من ربيعة أربعة : بشير بن الخصاصية وعمرو بن ثعلب وعبد الله بن أسود والفرات بن حيان . حديثه عن النبي A أنه دعا لهم بالبركة في التمر . مخرج حديثه عن ولده وقيل إنه وفد على رسول الله A في وفد بني سدوس .
عبد الله بن الأعور .
وقيل عبد الله بن الأطول الحرمازي المازني . قيل اسم الأعور أو الأطول عبد الله هو من بني مازن بن عمرو بن تميم وهو الأعشي الشاعر المازني كانت عنده امرأة يقال لها معاذة فخرج يمير أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشزة عليه فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن نهصل فجعلها خلف ظهره فلما قدم الأعشى لم يجدها في بيته وأخبر أنها نشزت وأنها عاذت بمطرف بن نهصل فأتاه فقال له : يا بن العم عندك امرأتي معاذة فادفعها إلي فقال : ليست عندي ولو كانت عندي لم أدفعها إليك وكان مطرف أعز منه فخرج حتى أتى النبي A فعاذ به وأنشأ يقول : .
يا سيد الناس وديان العرب ... أشكو إليك ذربة من الذرب .
كالذئبة العسلاء في كل السرب .
خرجت أبغيها الطعام في رجب ... فخلفتني بنزاع وحرب .
أخلفت العهد ولطت بالذنب ... وهن شر غالب لمن غلب .
فقال النبي A : هن شر غالب لمن غلب . وشكا إليه امرأته وما صنعت وأنها عند رجل منهم يقال له مطرف بن نهصل فكتب رسول الله A إلى مطرف : انظر امرأة هذا معاذة فادفعها إليه فأتاه بكتاب النبي A فقرىء عليه فقال لها : يا معاذة هذا كتاب النبي A فيك وأنا دافعك إليه . فقالت خذ لي العهد والميثاق وذمة النبي A ألا يعاقبني فيما صنعت فأخذ لها ذلك ودفعها إليه فأنشأ يقول : .
لعمرك ما حبي معاذة بالذي ... يغيره الواشي ولا قدم العهد .
ولا سوء ما جاءت به إذا أزالها ... غواة رجال إذ ينادونها بعدي .
عبد الله بن أقرم