وفي هذا الخبر اختلاف بين أهل السير منهم من جعله لقثم بن العباس وقال خليفة . في عام أربعين بعث معاوية بسر بن أرطاة العامري إلى اليمن وعليها عبيد الله بن العباس فتنحى عبيد الله وأقام بسر عليها فبعث علي جارية ابن قدامة السعدي فهرب بسر ورجع عبيد الله بن عباس فلم يزل عليها حتى قتل علي Bه .
قال أبو عمر C : قد ذكرنا ما أحدثه بسر بن أرطاة في طفلي عبيد الله بن عباس في حين دخوله اليمن في باب بسر وعسى الله أن يغفر له فإنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء .
وكان عبيد الله بن عباس أحد الأجواد وكان يقال : من أراد الجمال والفقه والسخاء فليأت دار العباس الجمال للفضل والفقه لعبد الله والسخاء لعبيد الله .
ومات عبيد الله بن العباس فيما قال خليفة سنة ثمان وخمسين وكذلك قال أحمد بن محمد وأيوب .
وقال الواقدي والزبير : توفي عبيد الله بن عباس بالمدينة في أيام يزيد بن معاوية وقال مصعب : مات باليمن والأول أصح . وقال الحسن بن عثمان : مات عبيد الله بن العباس سنة سبع وثمانين في خلافة عبد الملك .
عبيد الله بن عبيد بن التيهان .
ويقال عبيد الله بن عتيك بن التيهان . وهو ابن أخي أبي الهيثم بن التيهان قتل يوم اليمامة شهيدا .
عبيد الله بن عدي بن الخيار .
بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي . ولد على عهد النبي A ومات في زمن الوليد بن عبد الملك وله دار بالمدينة عند دار علي بن أبي طالب وروى عن عمر وعثمان وهو الذي روى عن عبد الله بن عدي الأنصاري أن رسول الله A جاءه رجل يستأذنه في قتل رجل من المنافقين . فقال : " أليس يشهد أن لا إله إلا الله فقال : بلى ولا شهادة له . " الحديث إلى آخره .
عبيد الله بن عمر بن الخطاب .
ولد على عهد رسول الله A ولا أحفظ له رواية عنه ولا سماعا منه وكان من أنجاد قريش وفرسانهم وهو القائل : .
أنا عبيد الله سماني عمر ... خير قريش من مضى ومن غبر .
حاشا نبي الله والشيخ الأغر .
قتل عبيد الله بن عمر بصفين مع معاوية وكان على الخيل يومئذ ورثاه أبو زيد الطائي وقصته في قتل الهرمزان وجفينة وبنت أبي لؤلؤة فيها اضطراب .
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري حدثنا أحمد ابن محمد بن الحجاج حدثنا حامد بن يحيى وعبد الرحمن بن يعقوب وسعيد بن رستم قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد بن علي عن أبيه قال : قيل لعلي : هذا عبيد الله بن عمر عليه جبة خز وفي يده سواك وهو يقول : سيعلم غدا علي إذا التقينا فقال علي : دعوه فإنما دمه دم عصفور .
وحدثنا خلف حدثنا عبد الله حدثنا أحمد حدثنا إبراهيم بن سليمان حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية بن اسماء عن نافع قال : أصيب عبيد الله بن عمر يوم صفين فاشترى معاوية سيفه فبعث به إلى عبد الله بن عمر . قال جويرية : فقلت لنافع : هو سيف عمر الذي كان له قال : نعم قلت : فما كانت حليته قال : وجدوا في نعله أربعين درهما .
قال أبو عمر C : خرج عبيد الله بن عمر بصفين في اليوم الذي قتل فيه وجعل امرأتين له بحيث تنظران إلى فعله وهما أسماء بنت عطارد بن الحاجب التميمي وبحرية بنت هانىء بن قبيصة الشيباني فلما برز شدت عليه ربيعة فتثبت بينهم وقتلوه وكان على ربيعة يومئذ زياد بن خصفة التميمي فسقط عبيد الله بن عمرو ميتا قرب فسطاطه ناحية منه وبقي طنب من طنب الفسطاط لا وتد له فجروا عبيد الله بن عمر إلى الفسطاط وشدوا الطنب برجله شدا وأقبلت امرأتاه حتى وقفتا عليه فبكتا وصاحتا فخرج زياد بن خصفة فقيل له : هذه بحرية بنت هانىء بن قبيصة . فقال : ما حاجتك يا بنة أخي فقالت : زوجي قتل تدفعه إلي . فقال : نعم فخذي . فجاءت ببغل فحملته عليه فذكروا أن يديه ورجليه خطتا الأرض من فوق البغل ورثاه كعب بن جعيل وهجاه الصلتان العبدي .
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله حدثنا أحمد حدثنا يحيى حدثنا ابن وهب حدثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم أن عبيد الله بن عمر بن الخطاب Bه قتل بصفين وأن رجلا ضرب أطناب فسطاطه بأوتاد فعجز منها وتد فأخذ رجل عبيد الله بن عمر فربطه حتى أصبح