فضحك عرار فقال عبد الملك : ما لك تضحك فقال : أتعرف عرارا يا أمير المؤمنين الذي قيل فيه هذا الشعر قال : لا . قال : فأنا هو . فضحك عبد الملك ثم قال : حظ وافق كلمة وأحسن جائزته ووجهه . هكذا ذكر بعض أهل الأخبار أن هذا الخبر كان في حين بعث الحجاج برأس ابن الأشعث إلى عبد الملك .
وقد أخبرنا أبو القاسم قراءة مني عليه حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد حدثنا أبو حميد المصري حدثنا أبو محمد بن القاسم بن خلاد حدثنا خلف بن القاسم العتبي عن أبيه قال : كتب الحجاج كتابا إلى عبد الملك بن مروان يصف له فيه أهل العراق وما ألفاهم عليه من الاختلاف وما يكره منهم وعرفه ما يحتاجون إليه من التقويم والتأديب ويستأذنه أن يودع قلوبهم من الرهبة وما يخفون به إلى الطاعة . ودعا رجلا من أصحابه كان يأنس به فقال له : انطلق بهذا الكتاب إلى أمير المؤمنين ولا يصلن من يدك إلا إلى يده فإذا قبضه فتكلم عليه . ففعل الرجل ذلك وجعل عبد الملك كلما شك في شيء استفهمه فوجده أبلغ من الكتاب فقال عبد الملك : .
وإن عرارا إن يكن غير واضح ... فإني أحب الجون ذا المنكب العمم .
فقال له الرجل : يا أمير المؤمنين أتدري من يخاطبك قال : لا . فقال : أنا والله عرار وهذا الشعر لأبي وذلك أن أمي ماتت وأنا مرضع فتزوج أبي امرأة فكانت تسيء ولايتي فقال أبي : .
فإن كنت مني أو تريدين صحبتي ... فكوني له كالسمن ربت له الأدم .
وإلا فسيري سير راكب ناقة ... تيمم غيثا ليس في سيره أمم .
أرادت عرارا بالهوان ومن يرد ... عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم .
وإن عرارا إن يكن غير واضح ... فإني أحب الجون ذا المنطق العمم .
وعمرو بن شأس هو القائل : .
إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا ... كفى لمطايانا بوجهك هاديا .
أليس تريد العيس خفة أذرع ... وإن كن حسرى أن تكون أماميا .
وكان ابن سيرين يحفظ هذا الشعر وينشد منه الأبيات وهو شعر حسن يفتخر فيه بخندف على قيس .
قال أبو عمرو الشيباني : جهد عمرو بن شأس أن يصلح بين امرأته فلم يمكنه ذاك فطلقها ثم ندم ولام نفسه فقال : .
تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر ... على دبر لما تبين ما ائتمر .
تذكرتها وهنا وقد حال دونها ... رعان وقيعان بها الماء والشجر .
فكنت كذات البو لما تذكرت ... لها ربعا حنت لمعهده سحر .
و ذكر الشعر .
ومن حديث عمرو بن شأس : حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن الفضل بن معقل بن سنان عن عبد الله بن نيار عن عمرو بن شاس . قال قال رسول الله A : " قد آذيتني " . فقلت : ما أحب أن أوذيك . فقال : " من آذى عليا فقد آذاني " .
قال أحمد بن زهير : وأخبرناه موسى بن إسماعيل حدثنا مسعود بن سعد حدثنا محمد بن إسحاق عن الفضل بن معقل بن سنان عن عبد الله بن نيار عن عمرو بن شاس عن النبي A مثله .
عمرو بن شرحبيل .
له صحبة لا أقف على نسبه وليس هو عمرو بن شرحبيل الهمداني أبو ميسرة صاحب ابن مسعود .
عمرو بن شعبة الثقفي .
ذكر في الصحابة ولا أعرف له خبرا .
عمرو بن صليع المحاربي .
قال البخاري : له صحبة .
عمرو بن الطفيل .
بن عمرو بن طريف الدوسي أسلم أبوه ثم أسلم بعد وشهد عمرو بن الطفيل مع أبيه اليمامة فقطعت يده يومئذ وقتل باليرموك شهيدا .
عمرو بن طلق .
بن زيد بن أمية بن سنان بن كعب بن غنم بن سواد الأنصاري السلمي شهد بدرا في قول أكثرهم ولم يذكره موسى بن عقبة في البدريين .
عمرو بن العاص بن وائل