قال أبو عمر : هذا لا يعرف ولا وجه لما قالاه في ذلك ولم يكن لقائل هذا علم بما كان من الأنصار يوم الدار وقد خولف مالك C في حديثه ذلك رواه حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي حازم عن النبي A فلم يقله حماد . والقول قول مالك ولم يختلف في اسم البياضي هذا وأما بياضة في الأنصار فهو بياضة ابن عامر بن زريق بن عدي بن عبد بن حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج .
فروة بن مالك الأشجعي .
روى عنه أبو إسحاق السبيعي حديثه مضطرب لا يثبت . وقد قيل فيه : فروة بن نوفل وفروة بن نوفل من الخوارج خرج على المغيرة بن شعبة في صدر خلافة معاوية مع المستورد فبعث إليهم المغيرة خيلا فقتلوه سنة خمس وأربعين وقد قيل فيه فروة بن معقل الأشجعي وهو أيضا من الخوارج إلا أنه اعتزلهم في النهروان . والله أعلم . فإن كان فروة بن معقل الأشجعي فلا صحبة له ولا لقاء ولا رواية وإنما روى عن أبيه وعن عائشة . روى عنه أبو إسحاق الهمداني وهلال بن يساف وشريك بن طارق .
فروة بن مجالد .
مولى اللخميين من أهل فلسطين . روى عن النبي A وأكثرهم يجعلون حديثه مرسلا روى عنه حسان بن عطية والمغيرة بن المغيرة وكان فروة هذا معدودا من الأبدال مستجاب الدعوة .
فروة بن مسيك .
ويقال فروة بن مسيكة ومسيك أكثر ابن الحارث بن سلمة بن الحارث بن كريب الغطيفي ثم المرادي . أصله من اليمن قدم على رسول الله A في سنة تسع فأسلم . وقال الواقدي : قدم فروة بن مسيك المرادي على رسول الله A قبل قدوم عمرو بن معد يكرب يعنى في سنة عشر . وذكر الطبري عن حميد عن سلمة عن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر قال : قدم فروة بن مسيك المرادي على رسول الله A مفارقا لملوك كندة مباعدا لهم .
قال أبو عمر : وانتقل فروة بن مسيك إلى الكوفة في زمن عمر فسكنها روى عنه الشعبي أبو سبرة النخعي وسعيد بن أبيض أبو هاني المرادي . حديثه في سبأ حديث حسن وكان من وجوه قومه وكان شاعرا محسنا وأنشد له ابن إسحاق في السير شعرا حسنا .
فروة بن النعمان .
ويقال : فروة بن الحارث بن النعمان بن يساف الأنصاري الخزرجي . من بني مالك بن النجار . قتل يوم اليمامة شهيدا وكان قد شهد أحدا وما بعدها من المشاهد .
فروة الجهني .
شامي له صحبة روى عنه بسر مولى معاوية أنه سمعه في عشرة من الصحابة يقولون إذ رأوا الهلال : اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة واليمن والإيمان والعافية والرزق الحسن .
باب فضالة .
فضالة بن عبيد .
بن ناقد بن قيس بن صهيب بن الأصرم بن جحجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري العمري الأوسي يكنى أبا محمد . أول مشاهده أحد ثم شهد المشاهد كلها ثم انتقل إلى الشام وسكن دمشق وبنى بها دارا وكان فيها قاضيا لمعاوية ومات بها وقبره بها معروف إلى اليوم .
وكان معاوية استقضاه في حين خروجه إلى صفين وذلك أن أبا الدرداء لما حضرته الوفاة قال له معاوية : من ترى لهذا الأمر فقال : فضالة بن عبيد فلما مات أرسل إلى فضالة بن عبيد فولاه القضاء وقال له : أما إني لم أحبك بها ولكني استترت بك عن النار فاستر . ثم أمره معاوية على الجيش فغزا الروم في البحر وسبي بأرضهم .
روى ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا على تمام بن شفي الهمداني حدثه قال : كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم فتوفي صاحب لنا فأمرنا فضالة بن عبيد بقبره فسوي ثم قال : سمعت رسول الله A يأمر بتسويتها .
وتوفي فضالة بن عبيد في خلافة معاوية فحمل معاوية سريره وقال لابنه عبد الله : أعني يا بني فإنك لا تحمل بعده مثله أبدا . وكانت وفاته Bه سنة ثلاث وخمسين . وقد قيل : إنه توفي في آخر خلافة معاوية وقيل : إنه مات سنة تسع وستين . والأول أصح إن شاء الله تعالى .
فضالة بن هلال .
المزني . مذكور فيمن روى عن النبي A وسمع منه ذكره علي بن عمر .
فضالة بن هند .
الأسلمي . يعد في أهل المدينة روى عنه عبد الرحمن بن حرملة .
فضالة الليثي