قال أبو عمر : هكذا ذكره قوم بالتاء والحاء غير المعجمة . وذكره عبد الغني بن سعيد في المؤتلف والمختلف فقال : إنما هو فنج بالنون والجيم .
أخبرنا عبد الغني بن سعيد فيما أجازه لنا وأدن لنا في روايته عنه قال : حدثنا أبو يوسف يعقوب ابن المبارك وأبو محمد بن الورد قالا : حدثنا يحيى بن أيوب العلاف قال : حدثنا حامد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق حدثنا داود بن قيس الصنعاني قال : أخبرني عبد الله بن وهب بن منبه عن أبيه قال : حدثني فنج قال : كنت أعمل في الرشاد أعالج فيها فلما قدم يعلى وهو ابن أمية أميرا على اليمن جاء معه برجال فجاءني رجل ممن قدم معه وأنا في الزرع أصرف الماء فيه وفي كمه جوز فجلس على ساقيه وهو يكسر من ذلك الجوز ويأكل ثم أشار إلي فقال : يا فارسي هلم فدنوت منه فقال لي : يا فنج أتأذن لي فأغرس من هذا الجوز على هذا الماء فقال له فنج : ما ينفعني ذلك فقال الرجل : سمعت رسول الله A يقول : " من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له بكل شيء يصاب من ثمرها صدقة عند الله " . قال له فنج : أنت سمعت هذا من رسول الله A قال : نعم يا فنج فأنا أضمنها لله D فغرز جوزة ثم سار قال حامد : فهي ثم يؤكل منها إلى اليوم . هذا لفظ أبي يوسف .
الفجيع بن عبد الله .
بن جندح العامري من بني عامر بن صعصعة سكن الكوفة . روى عنه وهب بن عقبة البكائي .
فديك الزبيدي .
حجازي له صحبة . حديثه عند الزهري عن صالح بن بشير بن فديك عن أبيه عن جده فديك قال : قلت : يا رسول الله إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك . فقال رسول الله A : " يا فديك أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن من أرض قومك حيث شئت " .
فراس بن حابس .
أظنه من بني العنبر . قدم على رسول الله A في وفد بني تميم .
فراس بن النضر .
بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار . هاجر إلى أرض الحبشة . ذكره ابن إسحاق ولم يذكره ابن عقبة . وقتل فراس بن النضر يوم اليرموك شهيدا Bه .
الفراسي .
ويقال فراس وهو من بني فراس بن مالك بن كنانة حديثه عند أهل مصر أن رسول الله A قال له : " إن كنت لا بد سائلا فاسأل الصالحين " .
وله حديث آخر مثل حديث أبي هريرة في البحر : " هو الطهور ماؤه الحل ميتته " . كلاهما يرويه الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشي عن الفراسي ومنهم من يقول : عن مسلم بن مخشي عن ابن الفراسي عن أبيه عن النبي A . يعد في أهل مصر ومخرج حديثه عنهم .
الفضل بن العباس .
بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي يكنى أبا عبد الله وقيل : بل يكنى أبا محمد . أمه أم الفضل لبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن الهلالية من بني هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية أخت ميمونة زوج النبي A وهي أم إخوته على ما ذكرنا في باب تمام من هذا الكتاب .
غزا مع رسول الله A حنينا وشهد معه حجة الوداع وشهد غسله A وهو الذي كان يصيب الماء على علي يومئذ .
واختلف في وقت وفاة الفضل فقيل : أصيب في يوم أجنادين في خلافة أبي بكر الصديق Bه في سنة ثلاث عشرة وقيل : بل قتل يوم مرج الصفر وذلك أيضا سنة ثلاث عشرة إلا أن الأمير كان يوم مرج الصفر خالد بن الوليد وبأجنادين كانوا أربعة أمراء : عمرو بن العاص وأبو عبيدة ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة كل على جنده وقد قيل : إن عمرو ابن العاص كان عليهم جميعا يومئذ . وقد قيل : مات الفضل في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة . وقيل : إنه قتل يوم اليرموك سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب Bه وكان أجمل الناس وجها لم يترك ولدا إلا أم كلثوم تزوجها الحسن بن علي Bهما ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري . روى عنه أخوه عبد الله بن عباس . وروى عنه أبو هريرة Bه .
الفضيل بن النعمان