بن الأشكر الليثي الجندعي قال أبو الفرج الأصبهاني : أدرك كلاب بن أمية النبي A فأسلم مع أبيه أمية وكان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه استعمل كلابا على الأيلة هذا قول أبي عمرو الشيباني وهو وهم قال أبو الفرج : عاش كلاب حتى ولى لزباد الأيلة ثم استعفاه فأعفاه قاله أبو علي وقال القلاس : أمية أبوه صاحب مذكور في حرف الهمزة قيل : وكلاب هذا غزا أيام عمر بن الخطاب وتشوقه أبوه أمية وقال في ذلك أشعارا فبلغت عمر فرثى له وكان شيخا كبيرا وكتب فيه فرد وأمره بالكون مع أبيه ذكره ذلك ابن المفترج القاضي في كتاب الأنيس وأبو على الفالي في الأمالي ومن غزا في زمن عمر فقد أدرك النبي A .
كلدة بن الحنبل .
ويقال كلدة بن عبد الله بن الحنبل والصواب كلدة بن حنبل بن مليل . قال : ابن إسحاق والواقدي ومصعب : كان كلدة بن الحنبل أخا صفوان بن أمية لأمه أمهما صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح . وقال ابن الكلبي والهيثم بن عدي : كلدة بن الحنبل ابن أخي صفوان بن أمية لأمه . وقال ابن إسحاق : كان الحنبل مولى لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح وكان أخا صفوان بن أمية لأمه وشهد الحنبل مع صفوان يوم حنين فلما انهزم المسلمون قال الحنبل : بطل سحر ابن أبي كبشة اليوم . فقال له صفوان : فض الله فاك لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من بربني رجل من هوازن .
قال أبو عمر : كلدة بن الحنبل هو الذي بعثه صفوان بن أمية إلى النبي A بهدايا فيها لبن وجدايا وضغابيس وكلدة هذا هو وأخوه عبد الرحمن بن الحنبل شقيقان وكان ممن سقط من اليمن إلى مكة فيما قال مصعب وغيره . وقال غيرهم : كان كلدة بن الحنبل أسود من سودان مكة وكان متصلا بصفوان بن أمية يخدمه لا يفارقه في سفر ولا حضر ثم أسلم بإسلام صفوان ولم يزل مقيما بها حتى توفي بها . روى عنه عمرو بن عبد الله بن صفوان .
كناز بن حصن .
ويقال ابن حصين أبو مرثد الغنوي . قال ابن إسحاق : وهو كناز بن حصين ابن يربوع بن عمرو بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف بن جلان بن غنم بن غني بن يعصر بن سعد بن قيس بن غيلان بن مضر . شهد بدرا هو وابنه مرثد وهما حليفا حمزة بن عبد المطلب وهو من كبار الصحابة . روى عنه واثلة بن الأسقع . يقال : إنه مات في خلافة أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة وهو ابن ست وستين سنة وسنذكره في الكنى بأتم من ذكره هنا إن شاء الله .
كهمس الهلالي .
وهو كهمس بن معاوية بن أبي ربيعة معدود في البصريين . روى عنه معاوية بن قرة . روى حماد بن زيد عن معاوية بن قرة عن كهمس الهلالي قال : أسلمت فأتيت النبي A فأخبرته بإسلامي ثم غبت عنه حولا ورجعت إليه وقد ضمر بطني ونحل جسمي فخفض في البصر ورفعه قلت : أما تعرفني قال : " من أنت " قلت : أبا كهمس الهلالي الذي أتيتك عام أول . قال : " ما بلغ بك ما أرى " قلت : ما نمت بعدك ليلا ولا أفطرت نهارا . قال : " ومن أمرك أن تعذب نفسك صم شهر الصبر ومن كل شهر يوما " . قلت : زدني قال : " صم شهر الصبر ومن كل شهر يومين " . قلت : زدني فإني أجد قوة . قال : " صم شهر الصبر ومن كل شهر ثلاثة أيام " .
حرف اللام .
باب لبيد .
لبيد بن ربيعة العامري .
الشاعر . أبو عقيل قدم على النبي A سنة وفد قومه بنو جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة فأسلم وحسن إسلامه وهو لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . روى عبد الملك ابن عمير عن أبي هريرة أن رسول الله A قال : " أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد : " ألا كل شيء ما خلا الله باطل " وهو شعر حسن . وفي هذه القصيدة ما يدل على أنه قالها في الإسلام . والله أعلم وذلك قوله : .
وكل امرىء يوما سيعلم سعيه ... إذا كشفت عند الإله المحاصل .
وقد قال أكثر أهل الأخبار : إن لبيدا لم يقل شعرا منذ أسلم . وقال بعضهم : لم يقل في الإسلام إلا قوله : .
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى اكتسيت من الإسلام سربالا