فاقتتلا فقتله المجذر ثم أتى رسول الله A فقال : والذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه أن يستأسر فآتيك به فأبى إلا القتال فقاتلته فقتلته وقتل المجذر بن ذياد يوم أحد شهيدا قتله الحارث أبن سويد بن الصامت ثم لحق بمكة كافرا ثم أتى مسلما بعد الفتح فقتله النبي A بالمجذر وكان الحرث بن سويد يطلب غرة المجذر ليقتله بأبيه فشهدا جميعا أحدا فلما كان من جولة الناس ما كان أتاه الحارث بن سويد من خلفه فضرب عنقه وقتله غيلة فأتى جبرائيل النبي A فأخبره بقتل المجذر غيلة وأمره أن يقتله به وذلك بعد قدومه المدينة من مكة . وقد ذكر ابن إسحاق خبره على نحو هذا المعنى بخلاف شيء منه . وقيل اسم المجذر عبد الله بن ذياد وسنذكره في العبادلة إن شاء الله تعالى .
مجزز المدلجي .
هو القائف من بني مدلج هو الذي سر رسول الله A بقوله في أسامة وأبيه زيد بن حارثة - إذ رأى أقدامهما ولم يك يعرفهما وكانا نائمين في المسجد قد تغطيا ولم يبد منهما غير أقدامهما فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض فاستحسن رسول الله A قوله ودخل على عائشة تبرق أسارير وجهه سرورا بقوله ذلك وهو أصل عند فقهاء الحجاز في القافة . قال موسى بن هارون : سمعت مصعبا الزبيري يقول : إنما سمي مجززا لأنه كان إذا أخذ أسيرا جز ناصيته ولم يكن اسمه مجززا هكذا قال : ولم يذكر اسمه .
محرز بن حارثة .
بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف استخلفه عتاب بن أسيد على مكة في سفرة سافرها ثم ولاه عمر بن الخطاب مكة في أول ولايته ثم عزله وولى قنفذ بن عمير التيمي . وقتل محرز بن حارثة بن ربيعة يوم الجمل . يعد من المكيين وبنوه بمكة .
محلم بن جثامة .
أخو الصعب بن جثامة بن قيس الليثي . حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم حدثنا ابن وضاح وأنبأنا عبد الوارث حدثنا قاسم وأحمد ابن زهير قالا : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد ابن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه قال : بعثنا رسول الله A في سرية إلى إضم فلقينا عامر بن الأضبط فحيانا بتحية الإسلام فحمل عليه محلم بن جثامة وقتله وسلبه فلما قدمنا جئنا بسلبه إلى رسول الله A فأخبرناه فنزلت : " يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا " . النساء 93 . الآية . وفي حديث آخر لابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر ذكره الطبري أن محلم ابن جثامة مات في حياة النبي A فدفنوه فلفظته الأرض مرة بعد أخرى فأمر به فألقى بين جبلين وجعلت عليه حجارة وقال مثل ذلك أيضا قتادة . وروي أنه مات بعد سبعة أيام فدفنوه فلفظته الأرض فقال رسول الله A : " إن الأرض لتقبل أو تجن من هو شر منه ولكن الله أراد أن يريكم آية في قتل المؤمن " . وقد قيل إن هذا ليس محلم بن جثامة فإن محلم بن جثامة نزل حمص بأخرة ومات بها في إمارة ابن الزبير والاختلاف في المراد بهذه الآية كثير مضطرب فيه جدا قيل : نزلت في المقداد وقيل : نزلت في أسامة بن زيد وقيل في محلم بن جثامة وقال ابن عباس : نزلت في سرية ولم يسم أحدا وقيل نزلت في غالب الليثي وقيل : نزلت في رجل من بني ليث يقال له فليت كان على السرية وقيل : نزلت في أبي الدرداء وهذا اضطراب شديد جدا ومعلوم أن قتله كان خطأ لا عمدا لأن قاتله لم يصدقه في قوله . والله أعلم .
محمية بن جزء .
بن عبد يغوث بن عويج بن عمرو بن زبيد الأصغر الزبيدي . حليف لبني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي كان من مهاجرة الحبشة وتأخر إيابه منها أول مشاهده المريسيع واستعمله رسول الله A على الأخماس وأمره أن يصدق عن قوم بني هاشم في مهور نسائهم منهم الفضل بن العباس .
محيصة بن مسعود