سكن أبو بكرة البصرة ومات بها في سنة إحدى وخمسين وكان ممن اعتزل يوم الجمل لم يقاتل مع واحد من الفريقين وكان أحد فضلاء الصحابة قال الحسن : لم يسكن البصرة أحد من أصحاب رسول الله A أفضل من عمران بن حصين وأبي بكرة ولة عقب كثير ولهم وجاهة وسؤدد بالبصرة وكان ممن شهد على المغيرة بن شعبة فلم يتم تلك الشهادة فجلده عمر ثم سأله الانصراف عن ذلك فلم يفعل وأبى فلم يقبل له شهادة وقد ذكرناه في باب الكنى بأكثر من هذا .
نفيع بن المعلي .
بن لوذان أخو رافع وهلال وعبيد أسلم بعد قدوم النبي A المدينة قاله العدوي وأبو عبيد .
نقادة الأسدي .
ويقال نقادة بن عبد الله وقيل : نقادة بن خلف وقيل : نقادة بن سعد وقيل : نقادة بن مالك هو معدود في أهل الحجاز سكن البادية روى عنه زيد بن أسلم وابنه سعد بن نقادة .
النمر بن تولب .
العكلي الشاعر ينسبونه النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة وعوف هو عكل . يقال : إنه وفد على النبي A مسلما ومدحه بشعر أوله : .
إنا أتيناك وقد طال السفر ... نقود خيلا ضمرا فيها ضرر .
نطعمها اللحم إذا عز الشجر ... والخيل في إطعامها اللحم عسر .
وفيها يقول : .
يا قوم إني رجل عندي خبر ... الله من آياته هذا القمر .
والشمس والشعرى وآيات أخر .
وروى قرة بن خالد وسعيد الجريري عن أبي العلاء بن الشخير قال : كنا بالربذة فجاء أعرابي بكتاب وصحيفة فقال : اقرءوا ما فيها فإذا فيها : " هذا كتاب رسول الله A لبني زهير بن أقيش إنكم إن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأديتم خمس ما غنمتم إلى النبي A فأنتم آمنون بأمان الله D " . قلنا : أنت سمعت هذا من رسول الله A قال : نعم قلنا : حدثنا بشيء سمعته من رسول الله A قال : سمعت رسول الله A يقول : " صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وغر الصدر " . وقال الجريري : وحر الصدر . قلنا : أنت سمعت هذا من رسول الله A قال : ألا أراكم تتهمونني فأخذ الصحيفة ومضى فسألنا عنه فقيل : هو النمر بن تولب قال الأصمعي كان النمر بن تولب العكلي أحد المخضرمين من الشعراء وكان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيس وقال أبو عبيدة النمر بن تولب عكلي وكان شاعر الرباب في الجاهلية ولم يمدح أحدا ولا هجا وأدرك الإسلام وهو كبير . وقال محمد بن سلام : كان النمر بن تولب جوادا لا يكاد يمسك شيئا وكان فصيحا جريا على النطق وهو الذي يقول : .
لا تغضبن على امرئ في ماله ... وعلى كرائم صلب مالك فاغضب .
وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى ... وإلى الذي يعطي الرغائب فارغب .
كذا رواها محمد بن سلام وغيره يروي : ومتى تصبك . وهو القائل : .
أعذني رب من حصر وعي ... ومن نفس أعالجها علاجا .
ويستحسن للنمر بن تولب قوله : .
تدارك ما قبل الشباب وبعده ... حوادث أيام تمر وأغفل .
يود الفتى طول السلامة والغنى ... فكيف يرى طول السلامة يفعل .
يرد الفتى بعد اعتدال وصحة ... ينوء إذا رام القيام ويحمل .
نميلة بن عبد الله .
الليثي نسبه ابن الكلبي وقال : له صحبة . قال ابن الكلبي : نميلة بن عبد الله بن فقيم بن حزن بن سيار بن عبد الله بن عبد بن كليب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث صحب النبي A . وقال ابن إسحاق : نميلة بن عبد الله قتل مقيس بن حبابة يعني يوم الفتح قال : وكان رجلا من قومه ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق .
نهير بن الهيثم .
من بني نابي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس الأنصاري . شهد العقبة ولم يشهد بدرا .
النواس بن سمعان