كملت الأسماء بآخر الحروف والحمد لله رب العالمين على عونه وصلى الله على سيدنا محمد خاتم أنبيائه وسلم تسليما كثيرا آمين آمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عونك يا كريم عونك يا كريم عونك يا كريم حسبنا الله ونعم الوكيل .
كتاب الكنى .
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله المنفرد بالبقاء . الحي الدائم الذي لا يحول ولا يفنى . محيي الأموات ومميت الأحياء . ومحصيهم عددا لا يشرك في حكمه أحدا وصلى الله على سيدنا محمد وصحبه وسلم .
هذا كتاب ذكرت فيه من عرف من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بكنيته واشتهر بها ولم يوقف على اسمه أو وقف على اسمه ولكن غلبت عليه كنيته فلم يعرف إلا بكنيته ممن اختلف في اسمه أو اتفق عليه وجعلته كتابا مفردا وصلت به كتابي في الصحابة إذ هو جزء منه وآخر أبوابه وخاتمة فائدته وجريت فيه على شرط الإيجاز والاختصار ومجانبة التطويل والتكرار على حسب ما شرطنا في سائر الكتاب والله D الموفق للصواب وجعلته أيضا على حروف المعجم ليكون أقرب على من أراد حفظه وعلمه وبالله D عوني وهو حسبي ونعم الوكيل لا شريك له .
باب الألف .
آبي اللحم الغفاري .
اسمه عبد الله بن عبد الملك على اختلاف في ذلك قد ذكرناه في العبادلة كان ممن شهد خيبر مع النبي A وذكر خليفة عن الواقدي أنه كان ينزل الصفراء على ثلاثة أميال من المدينة وذكره في العبادلة أتم لأن هذه ليست له بكنية ولكنه صارت له كالكنية قيل : إنما قيل له آبي اللحم لأنه كان لا يأكل اللحم في الجاهلية وقيل : كان لا يأكل ما ذبح للأصنام .
أبو أبي ابن أم حرام .
ربيب عبادة بن الصامت اسمه عبد الله قيل عبد الله بن أبي . وقيل عبد الله بن كعب . وقيل عبد الله بن عمرو بن قيس ابن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار .
وأمه أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم كان قديم الإسلام ممن صلى القبلتين يعد في الشاميين ذكره أبو احمد الحافظ قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن عمير قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن هارون الفريابي قال : حدثنا عمرو بن بكر بن تميم السكسكي قال : حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال : سمعت أبا أبي بن كعب ابن أم حرام يقول قال رسول الله A : " عليكم بالسنا والسنوت . فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام " . قالوا : يا رسول الله وما السام قال : " الموت " . قال : قلت لعمرو بن بكر : ما السنوت قال : أما في هذا الحديث فالعسل . وأما في غريب كلام العرب فهو رب عكة السمن يخرج خططا سوداء على السمن . قال الشاعر : .
هم السمن بالسنوت لا الشر فيهم ... وهم يمنعون الجار أن يتفردا .
قلت لعمرو : فما معنى لا الشر فيهم قال : لا غش فيهم قلت فما معنى أن يتفردا قال لا يستذل جارهم .
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا أحمد بن محمد بن شيبة الهمذاني قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف قال : حدثنا عمرو بن بكر وشداد بن عبد الرحمن من ولد شداد بن أوس قالا : حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال : سمعت أبا أبي ابن أم حرام وكان صلى مع رسول الله A القبلتين يقول : سمعت رسول الله A يقول : " عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام " . قالوا : يا رسول الله ما السام قال : " الموت " . قال عمرو بن بكر : قال ابن أبي عبلة : السنوت : الشبت : قال : وقال آخرون : بل هو العسل يكون في وعاء السمن وأنشد قول الشاعر : .
هم السمن بالسنوت لا الشر فيهم ... وهم يمنعون الجار أن يتفردا .
أبو أحمد بن جحش .
الأعمى اسمه عبد بن جحش بن رياب بن يعمر ابن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر الأسدي