بدت أمس من عمرو فقنع رأسه ... وعورة بسر مثلها حذو حاذية .
فقولا لعمرو ثم بسر ألا أنظرا ... سبيلكما لا تلقيا الليث ثانية .
ولا تحمدا إلا الحيا وخصاكما ... هما كانتا والله للنفس واقيه .
ولولا هما لم ينجوا من سنانه ... وتلك بما فيها عن العود ناميه .
من تلقيا الخيل المشيحة صبحة ... وفيها على فاتر كالخيل ناحية .
وكونا بعيدا حيث لا تبلغ القنا ... نحوركما إن التجارب كافية .
قال أبو عمر إنما كان انصراف علي Bهما وعن أمثالهما من مصروع ومنهزم لأنه كان يرى في قتال الباغين عليه من المسلمين ألا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح ولا يقتل أسير وتلك كانت سيرته في حروبه في الإسلام Bه .
وعلى ما روى عن علي Bه في ذلك مذاهب فقهاء الأمصار في الحجاز والعراق إلا أبا حنيفة قال إن انهزم الباغي إلى فئة من المسلمين اتبع وإن انهزم إلى غير فئة لم يتبع .
يعد بسر بن أرطأة في الشاميين ولي اليمن وله دار بالبصرة .
ومات بالمدينة وقيل بل مات بالشام في بقية من أيام معاوية .
بسر بن سفيان الخزاعي .
بسر بن سفيان بن عمرو بن عويمر الخزاعي أسلم سنة ست من الهجرة وبعثه النبي A عينا إلى قريش إلى مكة وشهد الحديبية وهو المذكور في حديث الحديبية من رواية الزهري عن عروة عن المسور ومروان قوله حتى إذا كنا بغدير الأشطاط لقيه عينه الخزاعي فأخبره خبر قريش وجموعهم قالوا هو بسر بن سفيان هذا .
بسر السلمي .
بسر السلمي ويقال المازني نزل عندهم النبي A فأكل عندهم ودعا لهم ولا أعرف له غير هذا الخبر وهو والد عبد الله بن بسر لم يرو عنه غير ابنه عبد الله بن بسر وليس من الصماء في شيء يعد في أهل الشام .
بسر بن جحاش القرشي .
بسر بن جحاش القرشي هكذا ذكره ابن أبي حاتم في باب بسر وقد تقدم ذكره في باب بشر وهو الأكثر في اسمه روى عنه جبير بن نفير .
وقال أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني هو بسر بن جحاش القرشي ولا يصح فيه بشر .
باب بشر .
بشر بن البراء الأنصاري .
بشر بن البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي من بني سلمة قد تقدم نسبه إلى أبيه في بابه من هذا الكتاب .
قال ابن إسحاق شهد بشر بن البراء العقبة وبدرا وأحدا والخندق ومات بخيبر فمن حين افتتاحها سنة سبع من الهجرة من أكلة أكلها مع رسول الله A من الشاة التي سم فيها قيل إنه لم يبرح من مكانه حين أكل منها حتى مات .
وقيل بل لزمه وجعه ذلك سنة ثم مات منه وكان من الرماة المذكورين من الصحابة وكان رسول الله A قد آخى بينه وبين واقد ابن عبد الله التميمي حليف بني عدي وهو الذي قال فيه رسول الله A حين سأل بني سلمة " من سيدكم " قالوا : الجدين قيس على بخل فيه فقال رسول الله A : " وأي داء أدوأ من البخل بل سيد بني سلمة الأبيض الجعد بشر بن البراء " هكذا ذكره ابن إسحاق .
وكذلك ذكره عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك أن النبي A قال لبني ساعدة : " من سيدكم " قالوا الجد بن قيس قال : " بم سودتموه " قالوا أنه أكثرنا مالا وإنا على ذلك لنزنه بالبخل فقال النبي A : " وأي دواء أدرأ من البخل " قالوا فمن سيدنا يا رسول الله قال : " بشر بن البراء بن معرور " . هكذا وقع في هذا الخبر لبني ساعدة وإنما لبني ساردة لأنه من بني سلمة بن سعد ابن عدي بن أسد بن يزيد بن جشم بن الحارث بن الخزرج .
وروى أبو بكر الهذلي عن الشعبي مثله وذكره ابن عائشة أيضا أن رسول الله A قال لنبي سلمة : " من سيدكم " فقالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال : " وأي دواء أدوأ من البخل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح " .
وقد ذكرنا خبره في باب عمرو بن الجموح والنفس إلى ما قاله الزهري وابن إسحاق أميل وهما أجل أهل هذا الشأن وشيوخ العلم به والله أعلم .
بشر بن الحارث السهمي .
بشر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي