فقدنا الوحي والتنزيل فينا ... يروح به ويغدو جبرئيل .
وذاك أحق ما سالت عليه ... نفوس الناس أو كادت تسيل .
نبي كان يجلو الشك عنا ... بما يوحى إليه وما يقول .
ويهدينا فلا نخشى ضلالا ... علينا والرسول لنا دليل .
أفاطم إن جزعت فذاك عذر ... وإن لم تجزعي ذاك السبيل .
فقبر أبيك سيد كل قبر ... وفيه سيد الناس الرسول .
وأبو سفيان بن الحارث هو الذي يقول أيضا : .
لقد علمت قريش غير فخر ... بأنا نحن أجودهم حصانا .
وأكثرهم دروعا سابغات ... وأمضاهم إذا طعنوا سنانا .
وأدفعهم لدى الضراء عنهم ... وأبينهم إذا نطقوا لسانا .
وروى أبو حبة البدري أن رسول الله A قال : " أبو سفيان خير أهلي أو من خير أهلي " .
وقال ابن دريد وغيره من أهل العلم بالخبر إن قول رسول الله A : " كل الصيد في جوف الفرا " : إنه أبو سفيان بن الحارث بن عمه هذا .
وقد قيل : إن ذلك كان منه A في أبي سفيان بن حرب وهو الأكثر والله أعلم .
قال عروة : وكان سبب موته أنه حج فلما حلق الحلاق رأسه قطع ثؤلولا كان في رأسه فلم يزل مريضا منه حتى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة سنة عشرين . ودفن في دار عقيل بن أبي طالب وصلى عليه عمر بن الخطاب Bه . وقيل بل مات أبو سفيان بن الحارث بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة وكان هو الذي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام وكانت وفاة بن الحارث على ما ذكرنا في بابه سنة خمس عشرة .
أبو سفيان بن الحارث بن قيس .
بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا . وقيل : " بل قتل يوم خيبر شهيدا " .
أبو سفيان بن حويطب .
بن عبد العزى القرشي العامري قتل يوم الجمل أسلم مع أبيه يوم الفتح وأبوه من أسن الصحابة وقد ذكرناه .
أبو سفيان صخر بن حرب .
بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي القرشي هو والد معاوية ويزيد وعتبة وإخوتهم ولد قبل الفيل بعشر سنين وكان من أشراف قريش في الجاهلية وكان تاجرا يجهز التجار بماله وأموال قريش إلى الشام وغيرها من أرض العجم وكان يخرج أحيانا بنفسه فكانت إليه راية الرؤساء المعروفة بالعقاب وكان لا يحبسها إلا رئيس فإذا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعت تلك الراية بيد الرئيس .
ويقال : كان أفضل قريش في الجاهلية رأيا ثلاثة عتبة وأبو جهل وأبو سفيان فلما أتى الله بالإسلام أدبروا في الرأي وكان أبو سفيان صديق العباس ونديمه في الجاهلية .
أسلم أبو سفيان يوم الفتح وشهد مع رسول الله A حنينا وأعطاه من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية وزنها له بلال وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية