A ويقال خادم رسول الله A لا أقف على اسمه وله رواية من حديثه أنه كان يطبخ لرسول الله A فقال له : " ناولني الذراع " . وكان يعجبه لحم الذراع... الحديث رواه قتادة عن شهر بن حوشب عنه يذكر في الصحابة .
أبو عبيد بن مسعود .
بن عمرو الثقفي . لا أعلم له رواية شيء قتل هو وابته جبر بن أبي عبيد في صدر خلافة عمر يوم الجسر .
وأما المختار ابنه فقد مضى ذكره في موضعه في حرف الميم .
وأبو عبيد هذا هو والد صفية بنت أبي عبيد وصاحب يوم الجسر المعروف بجسر أبي عبيد وذلك أنه لما ولى عمر بن الخطاب الخلافة عزل خالد بن الوليد عن العراق والأعنة وولى أبا عبيد بن مسعود الثقفي وذلك سنة ثلاث عشرة فلقي أبو عبيد جابان بين الحيرة والقادسية ففض جمعه وقتل أصحابه وأسره ففدى جابان نفسه منه ثم جمع يزدجرد جموعا عظيمة ووجهم نحو أبي عبيد فالتقوا بعد أن عبر أبو عبيد الجسر في المضيق فاقتتلوا قتالا شديدا وضرب أبو عبيد مشفر الفيل وضرب أبو محجن عرقوبه وقتل أبو عبيد وذلك في آخر شهر رمضان أو أول شوال من سنة ثلاث عشرة واستشهد يومئذ من المسلمين ألف وثمانمائة وقد قيل أربعة آلاف ما بين قتيل وغريق . وقد قيل : إن الفيل برك يومئذ على أبي عبيد فقتله بعد نكاية كانت منه في المشركين وذلك في سنة ثلاث من ملك يزدجرد وكان الذي بعث إليهم يزدجرد مردانشاه بن بهمن في أربعة آلاف دارع وكان المثنى بن حارثة يومئذ مع أبي عبيد .
حدثنا أحمد عن أبيه عن عبد الله عن بقي قال : حدثنا أبو بكر بن شيبة قال : حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن قيس بن أبي حازم قال : كان أبو عبيد ابن مسعود عبر الفرات إلى مهران فقطعوا الجسر خلفه فقتلوه وأصحابه . قال : وأوصى إلى عمر بن الخطاب Bه ورثاه أبو محجن الثقفي .
أبو عبيدة بن الجراح .
قيل اسمه عامر بن الجراح وقيل : عبد الله ابن عامر بن الجراح والصحيح أن اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال ابن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري . شهد بدرا مع النبي A وما بعدها من المشاهد كلها وذكر ابن إسحاق والواقدي أنه هاجر الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة ولم يذكر ذلك ابن عقبة ولا غيره .
وهو الذي انتزع من وجه رسول الله A حلقتي الدرع يوم أحد فسقطت ثنيتاه وكان لذلك أثرم وكان نحيفا معروق الوجه طوالا أجنأ وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله A بالجنة وكان من كبار الصحابة وفضلائهم وأهل السابقة منهم رضوان الله عليهم أجمعين قال رسول الله A : " لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح " . وقال أبو بكر الصديق يوم السقيفة : قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين يعني عمر وأبا عبيدة . وقال عمر إذ دخل عليه الشام وهو أميرها : كلنا غيرته الدنيا غيرك يا أبا عبيدة . وله فضائل جمة .
توفي Bه وهو ابن ثمان وخمسين سنة في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالأردن من الشام وبها قبره وصلى عليه معاذ بن جبل ونزل في قبره معاذ وعمرو بن العاص والضحاك بن قيس وذكر المدائني عن العجلاني عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان قال : مات في طاعون عمواس ستة وعشرون ألفا . ويقال : مات فيه من آل صخر عشرون فتى ومن آل الوليد بن المغيرة عشرون فتى . وقيل : بل من ولد خالد بن الوليد .
حدثنا احمد بن قاسم بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن معاوية حدثنا أبو خليفة حدثنا محمد بن كثير حدثنا شعبة حدثنا أبو إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة أن رسول الله A قال لأهل نجران : " لأبعثن عليكم رجلا أمينا حق أمين " . فاستشرف لها الناس فبعث أبا عبيدة بن الجراح .
وروى عفان وغيره عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس Bه أن أهل اليمن قدموا على رسول الله A فقالوا : ابعث معنا رجلا يعلمنا فأخذ رسول الله A بيد أبي عبيدة بن الجراح وقال : هذا أمين هذه الأمة .
أبو عبيدة بن عمرو .
بن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن عمرو ابن غنم بن مالك بن النجار . قتل يوم بئر معونة شهيدا