قال أبو عمر : قد سمع فضالة بن أبي فضالة هذا الخبر من علي Bه أخبرنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري قال حدثنا أحمد ابن محمد بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص قالا : حدثنا أسد بن موسى قال : حدثنا محمد بن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن أبي فضالة قال : خرجت مع أبي إلى علي بن أبي طالب بينبع عائدا له وكان مريضا ثقيلا يخاف عليه . فقال له أبي : ما يقيمك بهذا المنزل لو هلكت لم يلك إلا أعراب جهينة فاحتمل الى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك وكان أبو فضالة ممن شهد بدرا مع النبي A فقال له علي : إني لست ميتا من وجعي هذا إن رسول الله A عهد إلي أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من هذه . يعني لحيته من هامته قال : وسار أبو فضالة مع علي إلى صفين فقتل بصفين .
أبو فكيهة .
مولى لبني عبد الدار يقال : إنه من الأزد أسلم بمكة وكان يعذب ليرجع عن دينه فيأبى وكان قوم من بني عبد الدار يخرجونه نصف النهار في حر شديد في قيد من حديد ولا يلبس ثيابا ويبطح في الرمضاء ثم يؤتى بالصخرة فتوضع على ظهره حتى لا يعقل فلم يزل كذلك حتى هاجر أصحاب رسول الله A إلى أرض الحبشة فخرج معهم في الهجرة الثانية . قال ابن إسحاق : أبو فكيهة اسمه يسار مولى صفوان بن أمية ابن محرث .
أبو الفيل .
له صحبة ورواية حديثه عن النبي A : " لا تسبوا ماعزا بعد أن رجم " . روى عنه عبد الله بن جبير . كوفي . قال البخاري : لا تصح لأبي الفيل صحبة . ذكره البخاري في باب عبد الله .
باب القاف .
أبو القاسم مولى أبي بكر .
الصديق له صحبة شهد فتح خيبر من حديثه عن النبي A حديث في أكل الثوم مثل حديث أبي هريرة .
أبو القاسم .
روى عن النبي A سمع منه بكر ابن سوادة لا أدري أهو هذا أم هو أبو القاسم مولى زينب بنت جحش أو غيرهما .
أبو قتادة الأنصاري .
فارس رسول الله A وكان يعرف بذلك اختلف في اسمه فقيل : الحارث بن ربعي بن بلدمة وقيل : النعمان بن ربعي وقيل : النعمان بن عمر بن بلدمة وقيل عمرو بن ربعي ابن بلدمة وقيل : بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد ابن غنم بن كعب بن سلمة اختلف في شهوده بدرا فقال بعضهم : كان بدريا ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها .
وذكر الواقدي قال : حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن أبي قتادة قال : أدركني رسول الله A يوم ذي قرد فنظر إلي فقال : " اللهم بارك في شعره وبشره " . وقال : " أفلح وجهك " . قلت ووجهك يا رسول الله . قال : " قتلت مسعدة " . قلت : نعم . قال : " فما هذا الذي بوجهك " . قلت : سهم رميت به يا رسول الله . قال : " ادن " . فدنوت منه فبصق عليه فما ضرب علي قط ولا قاح .
وروى من حديث محمد بن المنكدر ومرسل عطاء ومرسل عروة أن رسول الله A قال لأبي قتادة : " من اتخذ شعرا فليحسن إليه أو ليحلقه " . وقال له : " أكرم جمتك وأحسن إليها " وكان يرجلها غبا . واختلف في وقت وفاته فقيل مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وقيل بل مات في خلافة علي بالكوفة وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه علي وكبر عليه سبعا روى من وجوه عن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري وعن الشعبي أنهما قالا : صلى علي على أبي قتادة وكبر عليه سبعا قال الشعبي : وكان بدريا .
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق قال : حدثنا أبو بشر الدولابي قال : أخبرني محمد بن سعدان عن الحسن بن عثمان قال : حدثنا هشيم حدثنا إسماعيل بن أبي خالد وزكريا عن الشعبي أن عليا كبر على أبي قتادة ستا وكان بدريا هكذا قال . ستا ورواه زياد بن أيوب وغيره عن هشيم عن زكريا عن الشعبي أن عليا كبر على أبي قتادة سبعا وكان بدريا وقال الحسن بن عثمان ومات أبو قتادة سنة أربعين وشهد أبو قتادة مع علي مشاهده كلها في خلافته .
أبو قحافة والد أبي بكر