عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة ويقال : يسيرة . ومن قال بالنون فقد صحف ابن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف ابن الحارث بن الخزرج وخدرة وخدارة أخوان يعرف بالبدري لأنه سكن أو نزل ماء ببدر وشهد العقبة ولم يشهد بدرا عند جمهور أهل العلم بالسير . وقد قيل إنه شهد بدرا . والأول أصح . قال خليفة : قيل له بدري لأنه سكن ماء بدر وسكن الكوفة وابتنى بها دارا وذكر عمرو بن علي سمعت أبا داود يقول : سمعت شعبة يقول : سمعت الحكم يقول : كان أبو مسعود بدريا ومن هنا والله أعلم ذكره البخاري في البدريين .
قال شعبة : وسمعت سعد بن إبراهيم يقول لم يكن أبو مسعود بدريا وروى إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي مسعود الأنصاري قال : كنت أضرب غلاما لي فسمعت خلفي صوتا اعلم أبا مسعود اعلم أبا مسعود مرتين أن الله أقدر عليك منك عليه فالتفت فإذا رسول الله A وذكر الحديث اختلف في وقت وفاته . فقيل توفي إحدى أو اثنتين وأربعين ومنهم من يقول مات بعد الستين .
أبو مسلم .
ذكروه في الصحابة لا أعرف له نسبا . روى عن النبي A أنه سمعه يقول لرجل قال له دلني على عمل يدخلني الجنة . قال له : " بر والدتك وكن قريبا منها فإن لم تكن حية فأطعم الطعام وأطب الكلام " .
أبو مسلم الخولاني .
العابد . أدرك الجاهلية وأسلم قبل وفاة النبي A ولم ير رسول الله A وقدم المدينة حين قبض رسول الله A . واستخلف أبو بكر فهو معدود في كبار التابعين عداده في الشاميين اسمه عبد الله بن ثوب وقيل : عبد الله بن عوف والأول أكثر وأشهر كان فاضلا ناسكا عابدا وله كرامات وفضائل روى عنه أبو إدريس الخولاني وجماعة من تابعي أهل الشام .
ومن نوادر أخباره وكراماته ما حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم ابن أصبغ قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي حدثنا إسماعيل بن عياش قال : أخبرنا شرحبيل بن مسلم الخولاني أن الأسود ابن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم فلما جاءه قال له : أتشهد أني رسول الله قال : ما أسمع قال : أتشهد أن محمدا رسول الله قال : نعم قال أتشهد أني رسول الله قال : ما أسمع قال : أتشهد أن محمدا رسول الله قال : نعم فردد ذلك عليه كل ذلك يقول له مثل ذلك قال فأمر بنار عظيمة فأججت ثم ألقي فيها أبو مسلم فلم تضره شيئا قال : فقيل له : انفه عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك . قال فأمره بالرحيل فأتى أبو مسلم المدينة وقد قبض رسول الله A واستخلف أبو بكر فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد ودخل المسجد وقام يصلي إلى سارية فبصر به عمر بن الخطاب فقام إليه فقال ممن الرجل قال : من أهل اليمن قال : ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار . قال : ذلك عبد الله بن ثوب قال : أنشدك بالله أنت هو قال : اللهم نعم . قال : فأعتنقه عمر وبكى ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي بكر وقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد A من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله عليه السلام . قال إسماعيل بن عياش فأنا أدركت رجلا من الأمداد الذين يمدون من اليمن من خولان . يقولون للأمداد من عنس صاحبكم الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم تضره .
قال أبو عمر : أما صدر هذا الخبر فمعروف مثله لحبيب بن زيد بن عاصم الأنصاري أخي عبد الله بن زيد مع مسيلمة فقتله مسيلمة وقطعه عضوا عضوا ويروى مثل آخر لرجل مذكور في الصحابة من خولان وكان اسمه ذؤيبا فسماه رسول الله A عبد الله وإسماعيل بن عياش ليس بحجة في غير الشاميين وهو فيما حدث به عن الشاميين أهل بلده لا بأس به .
أبو معبد الخزاعي .
زوج أم معبد الخزاعية . له رواية عن النبي A ويقولون : إن حديثه إنما سمعه من أم معبد في قصتها حين مر بها رسول الله A بخيمتها ونزل عليها وعرض لها معه في شاتها ما هو مذكور في ذلك الحديث