مذكور في الصحابة وفيمن سكن مصر منهم . روى عنه أبو عشانة أنه قال له : يا أبا عشانة أبشر فوالله لأنتم أشد حبا لرسول الله A ولم تروه من كثير ممن قد رآه . ومن حديث ابن وهب عن عمرو بن الحارث وابن لهيعة عن أبي عشانة أنه سمع أبا اليقظان صاحب النبي A يقول : أبشروا فوالله لأنتم أشد حبا لرسول الله A ولم تروه من عامة من رآه . قال ابن أبي حاتم : أخرج أبو زرعة في المسند لأبي اليقظان هذا الحديث الواحد في مسند المصريين .
تم كتاب الكنى بحمد الله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أفضل التسليم . ويتلوه إن شاء الله تعالى كتاب النساء وكناهن ومنه العون لا رب غيره ولا معبود سواه لا إله إلا هو الرحمن الرحيم .
كتاب النساء وكناهن .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري C .
الحمد لله الذي أنشأ الإنسان إنشاء من آدم وحواء . وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين . وعلى آله وصحبه أجمعين وهذا كتاب أفردته أيضا بذكر النساء الرواة وغيرهن ممن أتى في الروايات ذكرهن ممن رأى النبي A وسمع منه وحفظ عنه منهن وجعلته أيضا على حروف المعجم ليقرب تناوله وقدمت في كل باب من الحروف ما وافق اسمها من أزواجه A كل منهن في بابها من الحروف ثم نتبع الباب بسائر الصواحب من النساء حتى نأتي على ما تضمنته الأبواب فيهن من الأسماء ثم نردفه أيضا بالمشهورات منهن بالكنى وبالله D توفيقنا وهو حسبنا ونعم الوكيل .
باب الألف .
أثيمة المخزومية .
تعد في أهل المدينة وهي جدة عطاف بن خالد وهو روى عنها .
أروى بنت عبد المطلب .
بن هاشم بن عبد مناف عمة رسول الله A ذكرها أبو جعفر العقيلي في الصحابة . وذكر أيضا عاتكة بنت عبد المطلب وأبى غيره من ذلك . وهما مختلف في إسلامهما . فأما محمد بن إسحاق ومن قال بقوله فذكر أنه لم يسلم من عمات رسول الله A إلا صفية . وغيره يقول : إن أروى وصفية أسلمتا جميعا من عمات رسول الله A وذكر محمد بن عمر الواقدي قال أخبرنا موسى بن محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال : لما أسلم طليب بن عمير ودخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال لها : قد أسلمت وتبعت محمدا A وذكر الخبر . وفيه أنه قال لها ما يمنعك أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة فقالت أنتظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن قال فقلت فإني أسألك بالله إلا أتيته وسلمت عليه وصدقته وشهدت أن لا إله إلا الله قالت فأني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم كانت بعد تعضد النبي A بلسانها وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره .
وذكر المدايني عن عيسى بن يزيد عن داود بن الحصين قال : سمعت عبد الله بن عمرو بن عثمان يحدث عن أبيه قال : قال عثمان دخلت على خالتي أعودها أروى بنت عبد المطلب فدخل رسول الله A فجعلت أنظر إليه وقد ظهر من شأنه يومئذ شيء فأقبل علي فقال : مالك يا عثمان قلت : أعجب منك ومن مكانك فينا وما يقال عليك قال عثمان : فقال : لا إله إلا الله فالله يعلم لقد اقشعررت ثم قال : " وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون " . الذاريات 23 . ثم قام فخرج فخرجت خلفه وأدركته فأسلمت .
وذكر أبو جعفر العقيلي قال حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال : حدثنا عبد العزيز بن عمران قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط عن عاتكة بنت عبد المطلب قالت : رأيت راكبا أخذ صخرة من أبي قبيس فرمى بها إلى الركن فتفلقت الصخرة فما بقيت دار من دور قريش إلا دخلتها منها كسرة غير دار بني زهرة وذكر الحديث .
قال أبو عمر : كان لعبد المطلب ست بنات عمات رسول الله A وهن :