أنبأنا أبو عبد الله محمد بن خليفة بن عبد الجبار حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين البغدادي بمكة حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد قال : حدثنا أبي عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت : كان رسول الله A لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكرها يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت : هل كانت إلا عجوزا فقد أبدلك الله خيرا منها فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال : " لا والله ما أبدلني الله خيرا منها آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني في مالها إذ حرمني الناس ورزقني الله منها أولادا إذ حرمني أولاد النساء " . قالت عائشة : فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا .
وروى علي بن المديني قال : أخبرني حماد بن أسامة عن مجالد عن عامر الشعبي عن مسروق عن عائشة : قالت ذكر رسول الله A خديجة ذات يوم فتناولتها فقلت عجوز كذا وكذا قد أبدلك الله بها خيرا منها قال : " ما أبدلني الله خيرا منها لقد آمنت بي حين كفر بي الناس وصدقتني حين كذبني الناس وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ورزقني الله ولدها وحرمني ولد غيرها " . فقلت والله لا أعاتبك فيها بعد اليوم .
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن حدثنا محمد بن عثمان الصيدلاني ببغداد حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا علي بن المديني فذكره .
حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب قال : سمعت رسول الله A يقول : " خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد " . ورواه عن هشام بهذا الإسناد جماعة منهم ابن جريج وأبو معاوية .
واختلف في وقت وفاتها فقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : توفيت خديجة قبل الهجرة بخمس سنين . وقيل بأربع سنين . وكانت وفاتها قبل تزويج رسول الله A عائشة . وقال قتادة : توفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين .
قال أبو عمر : قول قتادة عندنا أصبح لما حدثنا بن فتح قال حدثنا محمد ابن عبد الله بن زكريا النيسابوري بمصر قال : حدثنا عمي قال : حدثنا الميموني قال : حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن هشام ابن عروة عن أبيه قال : توفيت خديجة قبل مخرج النبي A بثلاث سنين أو نحو ذلك وروى يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت : توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة قال : ابن شهاب وذلك بعد مبعث النبي A بسبعة أعوام .
قال ابن إسحاق : وتوفي أبو طالب وخديجة قبل مهاجر النبي A إلى المدينة بثلاث سنين قال : فلما توفي أبو طالب خرج النبي A إلى الطائف يلتمس من ثقيف المنعة ثم رجع من الطائف إلى مكة .
وحدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال : حدثنا عبد الله بن معاوية عن هشام ابن عروة أن عروة بن الزبير كتب إلى عبد الملك بن مروان أما بعد فإنك كتبت إلي تسألني عن خديجة بنت خويلد متى توفيت وإنها توفيت قبل مخرج النبي A من مكة بثلاث سنين .
قال أبو عمر : يقال إنها كانت وفاتها بعد موت أبي طالب بثلاثة أيام وقيل إنها كانت يوم توفيت بنت خمس وستين سنة توفيت في شهر رمضان ودفنت في الحجون ذكره محمد بن عمر وغيره .
خزيمة بنت جهم .
بن قيس العبدرية . من بني عبد الدار بن قصي هاجرت مع أبيها وأمها خولة أم حرملة إلى أرض الحبشة روى عنها أبو السفر سعيد بن محمد ذكرها ابن السكن في الصحابيات وليس في حديثها دليل على صحبتها ولا على رؤيتها .
خليدة بنت قعنب .
الضبية . كانت من المبايعات حديثها في السوارين ذكره ابن أبي خيثمة عن إبراهيم بن عرعرة عن حميد بن حماد السعدي عن عمته ثعلبة بنت الحوار سمعت خالتها خليدة بنت قعنب الضبية أنها كانت في النسوة اللاتي بايعن رسول الله A وذكر الحديث .
خنساء بنت خدام