جعيل بن سراقة الغفاري .
جعيل بن سراقة الغفاري ويقال الضمري .
أثنى عليه رسول الله A ووكله إلى إيمانه وذلك أنه أعطى أبا سفيان مائة من الإبل وأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل وأعطى عيينة بن حصن مائة من الإبل وأعطى سهيل بن عمرو ومائة فقالوا يا رسول الله أتعطي هؤلاء وتدع جعيلا وكان جعيل من بني غفار فقال رسول الله A : " جعيل خير من طلاع الأرض مثل هؤلاء ولكني أعطي هؤلاء أتألفهم وأكل جعيلا إلى ما جعل الله عنده من الإيمان " .
ذكره حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي كما ذكرنا أبا سفيان وسهيل بن عمرو والأقرع بن حابس وعيينة .
وقال فيع إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق جعيل بن سراقة الضمري قال ابن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن قائلا قال لرسول الله A يا رسول الله أعطيت عيينة والأقرع مائة مائة وتركت جعيل بن سراقة الضمري فقال : " أما والذي نفسي بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض كلهم مثل عيينة والأقرع ولكني تألفتهما ووكلت جعيل بن سراقة إلى إيمانه " .
قال أبو عمر غير ابن إسحاق يقول فيه جعال بالألف وقد ذكرناه في الأفراد .
جعيل الأشجعي .
جعيل الأشجعي كوفي روى عنه عبد الله بن أبي الجعد حديثا حسنا في أعلام النبوة قال كنت مع رسول الله A في بعض غزواته على فرس لي ضعيفة عجفاء في أخريات الناس فقال لي رسول الله A : " سر " . فقلت إنها عجفاء ضعيفة فضربها بمخفقة كانت معه وقال : " بارك الله لك فيها " . فلقد رأيتني أول الناس ما أملك رأسها وبعث من بطنها باثني عشر ألفا .
باب جميل .
جميل بن عامر الجمحي .
جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح أخو سعيد بن عامر لا أعلم له رواية وهو جد نافع بن عمرو بن عبد الله بن جميل الجمحي المحدث المكي .
جميل بن معمر الجمحي .
جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي هو أخو سفيان بن معمر وعم حاطب ابني الحارث بن معمر وكانا من مهاجرة الحبشة .
قال الزبير ليس لجميل وسفيان ابني معمر عقب والعقب لأخيهما الحارث بن معمر ولجميل بن معمر خبر في إسلام عمر وإخباره قريشا بذلك معروف في المغازي وكان يسمى ذا القلبين فيما ذكره الزبير عن عمه مصعب قال وفيه نزلت : " ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه " . الأحزاب : 4 . وذكر زكريا بن عيسى عن ابن شهاب قال ذو القلبين من بنى حارثة به فهر .
أسلم جميل عام الفتح وكان مسنا وشهد مع رسول الله A حنينا فقتل زهير بن الأبجر الهذلي مأسورا فلذلك قال أبو خراش الهذلي يخاطب جميل بن معمر : .
فأقسم لو لاقيته غير موثق ... لآبك بالجزع الضباع النواهل .
وكنت جميل أسوأ الناس صرعة ... ولكن أقران الظهور مقاتل .
فليس كعهد الدار يا أم مالك ... ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل .
قيل : إن زهيرا هذا هو أخو خراش وكان يعرف بالعجوة وقيل : زهير بن العجوة ابن عم خراش .
وقد ذكرنا هذا الخبر بتمامة في باب أبي خراش الهذلي من كتابنا هذا في الكنى .
وذكر الزبير بن بكار قال جاء قال عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف فسمعه قبل أن يدخل عليه يتغنى بالنصب : .
وكيف ثوائي بالمدينة بعدما ... قضى وطرا منها جميل بن معمر .
فلما دخل عليه قال ما هذا أبا محمد إنا إذا خلونا في منازلنا قلنا ما يقول الناس .
وذكر محمد بن يزيد هذا الخبر فقلبه وجعل المتغني عمر والجائي إليه عبد الرحمن والزبير أعلم بهذا الشأن والله أعلم .
باب جنادة .
جنادة بن سفيان الأنصاري .
جنادة بن سفيان الأنصاري ويقال الجمحي لأن أبا سفيان ينسب إلى معمر بن حبيب بن حذافة بن جمح لأن معمر تبناه بمكة وقد ذكرنا خبره في باب سفيان وهو من الأنصار أحد بنى زريق بن عمرو من بني جشم بن الخزرج إلا أنه غلب معمر بن حبيب الجمحي فهو وبنوه ينسبون إليه