رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثمانية دراهم بعد أن أمسينا فلم يزل قائما وقاعدا لا يأتيه النوم حتى سمع سائلا يسأل فخرج من عندي فما عدا أن دخل فسمعت غطيطه فلما أصبح قلت يا رسول الله رأيتك أول الليل قائما وقاعدا لا يأتيك النوم حتى خرجت من عندي فما عدا أن دخلت فسمعت غطيطك قال أجل أتت رسول الله ثمانية دراهم بعد أن أمسى فما ظن رسول الله أن لو لقي الله وهي عنده أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم سبعة دنانير وضعها عند عائشة فلما كان في مرضه قال يا عائشة ابعثي بالذهب إلى علي ثم أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وشغل عائشة ما به حتى قال ذلك ثلاث مرات كل ذلك يغمى على رسول الله صلى الله عليه وسلّم ويشغل عائشة ما به فبعثت يعني به إلى علي فتصدق به ثم أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلّم ليلة الإثنين في جديد الموت فأرسلت عائشة إلى امرأة من النساء بمصباحها فقالت اقطري لنا في مصباحنا من عكتك السمن فإن رسول الله أمسى في جديد الموت .
( ذكر الكنيسة التي ذكرها أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلّم في مرضه وما قال في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) .
أخبرنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلّم تذاكران عنده في مرضه كنيسة بأرض الحبشة يقال لها مارية فذكرن من حسنها وتصاويرها وكانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة