( ثم بعث رسول الله ) .
صلى الله عليه وسلّم زيد بن حارثة إلى مؤتة ناحية الشام فأوصاه بمن من المسلمين خيرا وقال إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس وتجهز الناس معه فخرج معه قريبا من ثلاثة آلاف من المسلمين ومضى حتى نزل معان أرض الشام فبلغهم أن هرقل قد نزل مآب من أرض البلقاء في مائة ألف من الروم فأقام المسلمون بمعان ليلتين ينظرون في أمرهم فشجع الناس عبد الله بن رواحة وقال يا قوم والله إن التي تكرهون هى التي نقاتلهم بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فانطلقوا فانما هى إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة فقال الناس قد والله