يخبر تعالى أنه يختار من الملائكة رسلا فيما يشاء من شرعه وقدره ومن الناس لإبلاغ رسالته { إن الله سميع بصير } أي سميع لأقوال عباده بصير بهم عليم بمن يستحق ذلك منهم كما قال : { الله أعلم حيث يجعل رسالته } وقوله : { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور } أي يعلم ما يفعل رسله فيما أرسلهم به فلا يخفى عليه شيء من أمورهم كما قال : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا * ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا } فهو سبحانه رقيب عليهم شهيد على ما يقال لهم حافظ لهم ناصر لجنابهم { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } الاية