قال مجاهد { وذروا ظاهر الإثم وباطنه } المعصية في السر والعلانية وفي رواية عنه هو ما ينوي مما هو عامل وقال قتادة { وذروا ظاهر الإثم وباطنه } أي سره وعلانيته قليلة وكثيرة وقال السدي : ظاهره الزنا مع البغايا ذوات الرايات وباطنه الزنا مع الخليلة والصدائق والأخدان وقال عكرمة : ظاهره نكاح ذوات المحارم والصحيح أن الاية عامة في ذلك كله وهي كقوله تعالى : { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن } الاية ولهذا قال تعالى : { إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون } أي سواء كان ظاهرا أو خفيا فإن الله سيجزيهم عليه قال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النواس بن سمعان قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن الإثم فقال [ الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع الناس عليه ]