ثالثها إذا لاقى الفاعل ساكنا من كلمة أخرى كقولك للجماعة اضرب القوم وللمخاطبة اضرب القوم .
وجوز الكسائي حذفه مطلقا إذا ما وجد ما يدل عليه كقوله تعالى كلا إذا بلغت التراقي 1 أي بلغت الروح .
وقوله حتى توارت بالحجاب 2 أي الشمس .
فإذا نزل بساحتهم 3 يعنى العذاب لقوله قبله أفبعذابنا يستعجلون 4 .
فلما جاء سليمان 5 تقديره فلما جاء الرسول سليمان .
والحق أنه في المذكورات مضمر لا محذوف وقد سبق الفرق بينهما .
أما حذفه وإقامة المفعول مقامه مع بناء الفعل للمفعول فله أسباب .
منها العلم به كقوله تعالى خلق الإنسان من عجل 6 وخلق الإنسان ضعيفا 7 ونحن نعلم أن الله خالقه .
قال ابن جنى وضابطه أن يكون الغرض إنما هو الإعلام بوقوع الفعل بالمفعول ولا غرض في إبانة الفاعل من هو .
ومنها تعظيمه كقوله قضى الأمر الذي في تستفتيان 8 إذ كان الذي قضاه عظيم القدر .
وقوله وغيض الماء وقضي الأمر 9