ولعله للتنصيص على الإحياء الذي انكروه قل من رب السموات السبع 1 وقوله خلقهن العزيز العليم 3 لأن ظاهر أمرهم انهم كانوا معطلة ودهرية فأريد التنصيص على اعترافهم بأنها مخلوقة .
و قوله نبأني العليم الخبير 3 لأنها استغربت حصول النبأ الذي أسرته .
وقال ابن الزملكاني في البرهان أطلق النحويون القول بان زيدا فاعل إذا قلت زيد في جواب من قام على تقدير قام زيد والذي يوجبه جماعة علم البيان أنه مبتدأ لوجهين .
أولهما أنه مطابق للجملة التى هي جواب الجملة المسئول بها في الاسمية كما وقع التطابق في قوله تعالى وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا 4 في الجملة الفعلية وإنما لم يقطع التطابق في قوله تعالى ماذا أنزل ربكم قالوا اساطير الأولين 5 لأنهم لو طبقوا لكانوا مقرين بالإنزال وهم من الإذعان به على تفاوت .
الثاني إن اللبس لم يقع عند السائل إلا فيمن فعل الفعل فوجب إن يقدم الفاعل في المعنى لأنه متعلق بغرض السائل وأما الفعل فمعلوم عنده ولا حاجة إلى السؤال عنه فحرى إن يقع في الأخرى التى هي محل التكملات والفضلات .
وكذلك أزيد قام ام عمرو فالوجه في جوابه إن تقول زيد قام أو عمرو قام وقد أشكل على هذه القاعدة قوله تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السلام في جواب