النوع التاسع .
معرفة المكى والمدنى .
ومانزل بمكة والمدينة وترتيب ذلك .
ومن فوائده معرفة الناسخ والمنسوخ والمكى أكثر من المدنى .
اعلم أن للناس فى ذلك ثلاثة اصطلاحات .
أحدها أن المكى ما نزل بمكة والمدنى ما نزل بالمدينة .
والثانى وهو المشهور أن المكى ما نزل قبل الهجرة وإن كان بالمدينة والمدنى ما نزل بعد الهجرة وإن كان بمكة .
والثالث أن المكى ما وقع خطابا لأهل مكة والمدنى ما وقع خطابا لأهل المدينة وعليه يحمل قول ابن مسعود الآتى لأن الغالب على أهل مكة الكفر فخوطبوا يأيها الناس وإن كان غيرهم داخلا فيها وكان الغالب على أهل المدينة الإيمان فخوطبوا يأيها الذين آمنواا وإن كان غيرهم داخلا فيهم .
وذكر الماوردى أن البقرة مدنية فى قول الجميع إلا آية وهى واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله فإنها نزلت يوم النحر فى حجة الوداع بمنى انتهى