فأولئك هم الظالمون وقوله تعالى يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء وقوله أفتتخذونه وذريته أولياء من دونى وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ولله در القائل ... إذا والى صديقك من تعادى ... فقد عاداك وانقطع الكلام ... .
ومن قسم التشجيع قوله سبحانه إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص وكفى بحب الله مشجعا على منازلة الأقران ومباشرة الطعان وقوله D إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين وكيف لا يكون والقوم صبروا والملك الحق جل جلاله وعدهم بالمدد الكثير ثم قال وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم .
وقوله وترجون من الله ما لا يرجون وفى مقابلة هذا القسم ما يراد به الأخذ بالحزم والثانى بالحرب والاستظهار عليها بالعدة والاستشهاد على ذلك بقوله تعالى ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة .
ومنه الإبانة بالمدح وربما مدح الكريم بالتغافل عن الزلة والتهاون بالذنب كما أشار إليه القرآن فيما أسر سيد البشر لبعض نسائه ممن أظهره على إفشائه فأخبر سبحانه أنه عرف بعضه وأعرض عن بعض ولذلك قيل ... ليس الغبى بسيد فى قومه ... لكن سيد قومه المتغابى