ربك الذى خلق فزاد فى الأولى الأعلى وزاد فى الثانية خلق مراعاة للفواصل فى السورتين وهى فى سبح الذى خلق فسوى وفى العلق خلق الإنسان من علق .
العاشر صرف ما أصله ألا ينصرف كقوله تعالى قواريرا قواريرا صرف الأول لأنه آخر الآية وآخر الثانى بالألف فحسن جعله منونا ليقلب تنوينه ألفا فيتناسب مع بقية الآى كقوله تعالى سلاسلا وأغلالا فإن سلاسلا لما نظم إلى أغلالا وسعيرا صرف ونون للتناسب وبقى قوارير الثانى فإنه وإن لم يكن آخر الآية جاز صرفه لأنه لما نون قواريرا الأول ناسب أن ينون قواريرا الثانى ليتناسبا ولاجل هذا لم ينون قواريرا الثاني إلا من ينون قواريرا الأول .
وزعم إمام الحرمين فى البرهان أن من ذلك صرف ما كان جمعا فى القرآن ليناسب رءوس الآى كقوله تعالى سلاسلا وأغلالا .
وهذا مردود لأن سلاسلا ليس رأس آية ولا قواريرا الثانى وإنما صرف للتناسب واجتماعه مع غيره من المنصرفات فيرد إلى الأصل ليتناسب معها .
ونظيره فى مراعاة المناسبة أن الأفصح أن يقال بدأ ثلاثى قال الله تعالى كما بدأكم تعودون وقال تعالى كيف بدأ الخلق ثم قال أولم يروا كيفف يبدىء الله الخلق ثم يعيده فجاء به رباعيا فصيحا لما حسنه من التناسب بغيره وهو قوله يعيده