الوقف عليه حسن والابتداء به قبيح لفساد المعنى إذ يصير تحذيرا من الإيمان بالله .
وقد يكون الوقف قبيحا والابتداء جيدا نحو من بعثنا من مرقدنا هذا الوقف على هذا قبيح لفصله بين المبتدأ وخبره ولأنه يوهم أن الإشارة إلى المرقد والابتداء بهذا كاف أو تام لاستئنافه .
تنبيهات الأول .
1133 - قولهم لا يجوز الوقف على المضاف دون المضاف إليه ولا كذا قال ابن الجزري إنما يريدون به الجواز الأدائي وهو الذي يحسن في القراءة ويروق في التلاوة ولا يريدون بذلك أنه حرام ولا مكروه اللهم إلا أن يقصد بذلك تحريف القرآن وخلاف المعنى الذي أراده الله فإنه يكفر فضلا عن أن يأثم .
الثاني .
1134 - قال ابن الجزري أيضا ليس كلما يتعسفه بعض المعربين أو يتكلفه بعض القراء أو يتأوله بعض أهل الأهواء مما يقتضي وقفا أو ابتداء ينبغي أن يتعمد الوقف عليه بل ينبغي تحري المعنى الأتم والوقف الأوجه وذلك نحو الوقف على وارحمنا أنت والابتداء مولانا فانصرنا على معنى النداء .
ونحو ثم جاءوك يحلفون ويبتدئ بالله إن أردنا .
ونحو يا بني لا تشرك ويبتدئ بالله إن الشرك على معنى القسم .
ونحو وما تشاؤون إلا أن يشاء ويبتدئ الله رب العالمين .
ونحو فلا جناح ويبتدئ عليه أن يطوف بهما .
فكله تعسف وتمحل وتحريف للكلم عن مواضعه .
الثالث .
1135 - يغتفر في طول الفواصل والقصص والجمل المعترضة ونحو ذلك وفي