كان قارئا متقنا آية في التحرير والإتقان والفصاحة وحسن الصوت بقراءة القرآن قرأ على زر بن حبيش على عبد الله بن مسعود على رسول الله .
وقرأ أيضا على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي معلم الحسن والحسين .
وقرأ عبد الرحمن هذا على الإمام علي وأخذ الإمام علي قراءته عن رسول الله .
توفي بالكوفة أو بالسماوة سنة 127 سبع وعشرين ومائة .
روى عنه شعبة وحفص كلاهما بدون واسطة .
أما شعبة فهو المشهور بابن عياش بن سالم الأسدي وقيل اسمه محمد وقيل مطرق ويكنى أبا بكر لأن شعبة اسم مشترك بينه وبين أبي بسطاط شعبة بن الحجاج البصري .
كان إماما عالما كبيرا .
توفي بالكوفة سنة 193 ثلاث وتسعين ومائة .
وأما حفص فهو أبو عمرو حفص بن سليمان بن المغيرة البزاز كان ربيب عاصم تربى في حجره وقرأ عليه وتعلم منه كما يتعلم الصبي من معلمه فلا جرم كان أدق إتقانا من شعبة .
توفي سنة 180 ثمانين ومائة .
وفي عاصم وراوييه يقول صاحب الشاطبية .
وبالكوفة الغراء منهم ثلاثة ... أذاعوا فقد ضاعت شذى وقرنفلا .
فأما أبو بكر وعاصم اسمه ... فشعبة راويه المبرز أفضلا .
وذاك ابن عياش أبو بكر الرضا ... وحفص وبالإتقان كان مفضلا .
4 - أبو عمرو .
هو أبو عمرو زبان بن العلا عمار البصري .
كان من أعلم الناس بالقراءة مع صدق وأمانة وثقة في الدين .
روى عن مجاهد بن جبر وسعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن رسول الله .
وأقرأ على جماعة منهم أبو جعفر وزيد بن القعقاع والحسن البصري .
وقرأ الحسن على حطان وأبي العالية .
وقرأ أبو العالية على عمر بن الخطاب .
توفي سنة 154 أربع وخمسين ومائة .
وممن اشتهر بالرواية عنه الدوري والسوسي ولكن بواسطة اليزيدي أبي محمد يحيى بن المبارك العدوي المتوفى سنة 202 اثنتين ومائتين .
وسمي باليزيدي نسبة إلى يزيد ابن منصور خال الخليفة المهدي لأنه كان يؤدب ولده .
أما الدوري فهو أبو عمر حفص بن عمر المقري الضرير ولقب بالدوري نسبة إلى الدور وهو موضع بالجانب الشرقي من بغداد كان ثقة ضابطا أول من جمع القراءات .
روي عن اليزيدي عن أبي عمرو وتوفي سنة 246 ست وأربعين ومائتين