كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة .
قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هتين على أن تأجرني ثماني حجج .
فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم .
وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله .
أنواع النسخ في القرآن .
النسخ الواقع في القرآن يتنوع إلى أنوع ثلاثة نسخ التلاوة والحكم معا ونسخ الحكم دون التلاوة ونسخ التلاوة دون الحكم .
أما نسخ الحكم والتلاوة جميعا فقد أجمع عليه القائلون بالنسخ من المسلمين ويدل على وقوعه سمعا ما ورد عن عائشة Bها أنها قالت كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات وتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن وهو حديث صحيح وإذا كان موقوفا على عائشة Bها فإن له حكم المرفوع لأن مثله لا يقال بالرأي بل لا بد فيه من توقيف وأنت خبير بأن جملة عشر رضعات معلومات يحرمن ليس لها وجود في المصحف حتى تتلى وليس العمل بما تفيده من الحكم باقيا وإذن يثبت وقوع نسخ التلاوة والحكم جميعا وإذا ثبت وقوعه ثبت جوازه لأن الوقوع أول دليل على الجواز وبطل مذهب المانعين لجوازه شرعا كأبي مسلم وأضرابه .
وأما نسخ الحكم دون التلاوة فيدل على وقوعه آيات كثيرة .
منها أن آية تقديم الصدقة أمام مناجاة الرسول وهي قوله تعالى يأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة منسوخة بقوله سبحانه ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله على معنى أن حكم الآية الأولى منسوخ بحكم الآية الثانية مع أن تلاوة كلتيهما باقية .
ومنها أن قول سبحانه وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين منسوخ بقوله سبحانه فمن شهد منكم ا لشهر فليصمه على معنى أن حكم تلك منسوخ بحكم هذه مع بقاء التلاوة في كلتيهما كما ترى