قوله ان شددت كذبتم أي تتأخرون عما أقدم عليه فيختلف موعدكم هذا وأهل الحجاز يطلقون الكذب على ما يذكر على خلاف الواقع قوله فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر كذا في هذه الرواية وسيأتي في غزوة بدر في المغازي ما يغاير ذلك ويأتي شرحه ووجه الجمع بين الروايتين هناك ان شاء الله تعالى وكان قتل الزبير في شهر رجب سنة ست وثلاثين انصرف من وقعة الجمل تاركا للقتال فقتله عمرو بن جرموز بضم الجيم والميم بينهما راء ساكنة واخره زاي التميمي غيلة وجاء إلى علي متقربا إليه بذلك فبشره بالنار أخرجه احمد والترمذي وغيرهما وصححه الحاكم من طرق بعضها مرفوع تنبيه تقدم الكلام على تركة الزبير وما وقع فيها من البركة بعده في كتاب الخمس .
( قوله ذكر طلحة بن عبيد الله ) .
أي بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلّم في مرة بن كعب ومع أبي بكر الصديق في تيم بن مرة وعدد ما بينهم من الإباء سواء يكنى أبا محمد وأمه الصعبة بنت الحضرمي أخت العلاء أسلمت وهاجرت وعاشت بعد أبيها قليلا وروى الطبراني من حديث بن عباس قال أسلمت أم أبي بكر وأم عثمان وأم طلحة وأم عبد الرحمن بن عوف وقتل طلحة يوم الجمل سنة ست وثلاثين رمي بسهم جاء من طرق كثيرة ان مروان بن الحكم رماه فأصاب ركبته فلم يزل ينزف الدم منها حتى مات وكان يومئذ أول قتيل واختلف في سنه على أقوال أكثرها انه خمس وسبعون واقلها ثمان وخمسون .
3817 - قوله معتمر عن أبيه هو سليمان التيمي وأبو عثمان هو النهدي قوله في بعض تلك الأيام يريد يوم أحد وقوله عن حديثهما يعني انهما حدثا بذلك ووقع في فوائد أبي بكر بن المقرئ من وجه اخر عن معتمر بن سليمان عن أبيه فقلت لأبي عثمان وما علمك بذلك قال هما اخبراني بذلك .
3518 - قوله حدثنا خالد هو بن عبد الله الواسطي وبن أبي خالد هو إسماعيل قوله التي وقى بها أي يوم أحد وصرح بذلك علي بن مسهر عن إسماعيل عند الإسماعيلي وعند الطبراني من طريق موسى بن طلحة عن أبيه انه اصابه في يده سهم ومن حديث أنس وقى رسول الله صلى الله عليه وسلّم لما أراد بعض المشركين ان يضربه وفي مسند الطيالسي من حديث عائشة