الله D ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها فأخبر الله D أن نسخ القرآن وتأخير إنزاله لا يكون إلا بقرآن مثله وقال وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر وهكذا سنة رسول الله لا ينسخها إلا سنة لرسول الله وبسط الكلام فيه .
قال الشافعي وقد قال بعض أهل العلم في قوله تعالى قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي والله أعلم دلالة على أن الله تعالى جعل لرسول الله أن يقول من تلقاء نفسه بتوفيقه فيما لم ينزل به كتابا والله أعلم .
أخبرنا أبو عبدالله الحافظ نا أبو العباس هو الأصم أنا الربيع أن الشافعي C قال قال الله تبارك وتعالى في الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا فبين رسول الله عن الله D تلك المواقيت وصلى الصلوات لوقتها فحوصر يوم الأحزاب فلم يقدر على الصلاة في وقتها فأخرها للعذر حتى صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء في مقام واحد .
قال الشافعي C أنا ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن عبدالرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال حبسنا يوم الخندق عن الصلاة حتى كان بعد المغرب بهوي من الليل حتى كفينا وذلك قول الله D وكفى الله المؤمنين القتال قال فدعا رسول الله بلالا فأمره فأقام الظهر فصلاها فأحسن صلاتها كما كان