عما كانوا عليه وهو أثاروا الأرض وعمروها 9 وفي فاطر كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا 44 بزيادة الواو لأن التقدير فينظروا كيف أهلكوا وكانوا أشد منهم قوة .
وخصت هذه السورة به لقوله وما كان الله ليعجزه من شيء 44 الآية .
وفي المؤمن كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة 21 فأظهر كان العامل في من قبلهم وزاد هم لأن في هذه السورة وقعت في أوائل قصة نوح وهي تتم في ثلاثين آية فكان اللائق البسط وفي آخر المؤمن كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة 82 فلم يبسط القول لأن أول السورة يدل عليه .
388 - قوله ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا 21 وختم الآية بقوله يتفكرون 21 لأن الفكر يؤدي إلى الوقوف على المعاني التي خلقن لها من التآنس والتجانس وسكون كل واحد منهما إلى الآخر .
389 - قوله ومن آياته خلق السموات والأرض 22 وختم بقوله للعالمين 22 لأن الكل تظلهم السماء وتقلهم الأرض وكل واحد منفرد بلطيفة في صوته يمتاز بها عن غيرها حتى لا ترى اثنين في ألف يتشابه صوتاهما ويلتبس كلامهما وكذلك ينفرد كل واحد بدقيقة في صورته يتميز بها من بين الأنام فلا ترى اثنين يتشابهان وهذا