سورة براءة .
أقول قد عرف وجه مناسبتها ونزيد هنا أن صدرها تفصيل لإجمال قوله في الأنفال وأما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء 58 وآيات الأمر بالقتال متصلة بقوله هناك وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة 60 الآية ولذا قال هنا في قصة المنافقين ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة 46 .
ثم بين السورتين تناسب من وجه آخر وهو أنه سبحانه في الأنفال تولى قسمة الغنائم وجعل خمسها خمسة أخماس وفي براءة تولى قسمة الصدقات وجعلها لثمانية أصناف .
سورة يونس .
أقول قد عرف وجه مناسبتها فيما تقدم في الأنفال ونزيد هنا أن مطلعها شبيه بمطلع سورة الأعراف وأنه سبحانه قال فيها أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا 2 فقدم الإنذار وعممه وأخر البشارة وخصصها وقال تعالى في مطلع الأعراف لتنذر به وذكرى للمؤمنين 2 فخص الذكرى وأخرها وقدم الإنذار وحذف مفعوله ليعم .
وقال هنا إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام