فقوله الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون 2 4 تفصيل الآيات الأرضية .
هذا مع اختتام سورة يوسف بوصف الكتاب ووصفه بالحق وافتتاح هذه بمثل ذلك وهو من تشابه الأطراف .
سورة إبراهيم .
أقول وجه وضعها بعد سورة الرعد زيادة على ما تقدم بعد إفكاري فيه برهة أن أقوله في مطلعها كتاب أنزلناه إليك 2 مناسب لقوله في مقطع تلك ومن عنده علم الكتاب 43 على أن المراد ب من هو الله تعالى جل جلاله .
وأيضا ففي الرعد ولقد استهزىء برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم 32 وذلك مجمل في أربعة مواضع الرسل والمستهزئين وصفة الاستهزاء والأخذ وقد فصلت الأربعة في قوله ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود 9 16 الآيات